أوبريت الرائدة الذي قدم في اليوم الذهبي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد.. كان الأوبريت لوحة فنية أبهجت الجميع فهي معادلة جميلة نتاجها حناجر ذهبية شدت فاطربت.. وتناغم إضاءة أثار فأبهر وروعة ديكور صممت فأجادت وجمال اخراج وإبداع أخرج فأثار وبحق فإن أوبريت الرائدة كان اسماً على مسمى فعنيزة رائدة السياحة بمنطقة القصيم وأوبريت الرائدة غرد فيه أبرز منشدي ومبدعي الخليج المنشد محمد المساعد والمنشد عمر الضحيان والمنشد خالد العويد ومن شعر الأستاذ صالح الزيد وإنتاج الأستاذ صالح الوهيبي ومؤسسة دعائي كمنتج منفذ للأوبريت واخراج المخرج المبدع الأستاذ محمد اليحيى الذي كان خلف كل صغيرة وكبيرة في الأوبريت. والمخرج اليحيى من الكوادر السعودية استطاع في وقت قصير ان يخرج أكثر من 35 فيلماً وثائقياً كان من أبرزها حفل المؤتمر العالمي لنخيل التمر الذي كان على مستوى ثلاثين دولة عربية وأوروبية وكان بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. كذلك أخرج أكثر من خمسة أفلام درامية وأكثر من سبع مسرحيات وكذلك قام باخراج أكثر من ثمانية أوبريتات على مستوى المملكة ومناطقها وكان من أبرزها وألمع ما أخرجه هو أوبريت الرائدة في محافظة عنيزة 26. نستضيف المخرج محمد اليحيى هنا في حوار موسع لالقاء الضوء على العمل الإبداعي (أوبريت الرائدة) الذي بدأ حديثه بالقول: يعد مهرجان سياحي عنيزة من أميز المهرجانات وأفضلها على مستوى الخليج وعندما حادثني الشيخ صالح بن إبراهيم النهابي رئيس مجلس إدارة شركة التسهيلات السعودية العقارية القابضة المشغل الرسمي لسياحي عنيزة 26 لاخراج الأوبريت بدأنا الاستعداد والتخطيط والعمل الجاد لنظهر بالصورة المطلوبة التي تتناسب والمكانة الكبيرة للمهرجان لذا أخذ العمل والتخطيط وقته الكافي لاخراج هذا العمل بدءاً من الديكور حيث صمم الديكور بطول 33 متراً واحتوى على أبراج واقلاع تجمع ما بين أصالة القديم وروعة الجديد ثم الإضاءة فلأول مرة في منطقة القصيم يقدم هذا النوع من الإضاءات المحترفة جداً فقد استخدم في هذا الأوبريت أكثر من ستة أجهزة ليزر عالمية وأجهزة دخان مكثف للأماكن المفتوحة ومدافع للورق تنثر الورق على الجماهير وأكثر من (60) (light) متحرك في جميع الاتجاهات ويعطي ويخرج أكثر من مليون لون في نفس الدقيقة واللحظة. وعدد 4 أجهزة (SKY LIGHT) ملونة لإضاءة الفضاء الخارجي وأجهزة برق ورعد وإضاءات ملونة للأرضيات. وكل هذه الأجهزة المتطورة تتحرك بجهاز الكمبيوتر وموصولة بصوت الأوبريت بشكل مدروس ومتقن. وفيما يخص أجهزة الصوت فقد استخدم نظام صوتي وسماعات لا تعرض إلاّ في الحفلات العالمية. وبالنسبة للملابس والاكسسوارات فإن عدد العارضين المشاركين في أوبريت الرائدة أكثر من 130 عارضاً وهم على عدة أقسام منهم العارضون في سنتر الأوبريت ولهم زي خاص بهم بعدة ألوان وزي الراوي والعارضين فوق القلاع صمم لهم الزي المعروف (المرودن) مع الأحزمة الخاصة. وزي العارضين من أحبابنا الأطفال خصص لهم ملابس موحدة يحملون في أيديهم ما يسمى ب (الشكشك بم) وأيضا أحب هنا التنويه انه حينما كلفت بإنتاج الأوبريت واخراجه وضعت نصب عيني ان عملي سيكون على شرف سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بندر بن عبدالعزيز وهذا يعني أنني أمام رجل مثقف ومتحدث وفنان وناقد مميز، فيجب ان أعمل بنجاح واتقان وأميرنا المحبوب فيصل يعود له الفضل بعد توفيق الله عز وجل لأنه دائماً وفي نهاية كل حفل يشد على يدي ويشجعني بعبارات الإبداع والتفوق وهذا ما شجعني على عمل المزيد والمزيد. قال اليحيى الأوبريت يتحدث عن خمس لوحات اللوحة الأولى تتحدث عن مقطع ترحيبي بسمو أمير المنطقة وسمو نائبه وترحيب بالحضور الكريم واللوحة الثانية تتحدث عن بداية الدولة وعن حياة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ثم تطور بلادنا ومراحل حضارتها من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين. وتتناول اللوحة الثالثة إنجازات خادم الحرمين الشريفين وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فيما كانت اللوحة الرابعة من نصيب محافظة عنيزة رائدة السياحة وان هذه المحافظة كانت تخرج طلاب العلم على يد العالم الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى وخصصت اللوحة الخامسة والأخيرة عن الإرهاب هذا الداء الذي ابتلينا فيه وما خلفه من آثار ودماء لبلادنا مع مشهد درامي تراجيدي مؤثر قامت بأدائها طفلة صغيرة (ابتهال محمد) قتل أبوها أمام ناظريها. ثم ختم الأوبريت بالتأكيد على ان الإرهاب لن يكون له مكان في هذا البلد وان بلدنا بلد الأمن والاستقرار والقوة. كان وما زال وسيظل بإذن الله وتوفيقه.