إذا كنا نقدر كثيراً رجال الجوازات من ضباط وأفراد لجهودهم في مواجهة سيل المراجعين يومياً وبالذات في مواسم الإجازات المتكررة، إلا أن ذلك لا يمنع أن نسجل ملاحظاتنا على ذلك الزحام المستمر قبيل كل إجازة وهذا أكد عجز الجوازات على مر السنين من توعية المواطنين والمقيمين بتجديد الجوازات او الإقامات قبل الإجازات بوقت كافٍ وعلى مدار أيام السنة.. وامتداداً لهذا الزحام جاءت الفوضى المزعجة فداخل مقر جوازات الرياض تجد زحامًا وعدم التنظيم والأخطاء الكبيرة والكثيرة ومقياسا لذلك ماحدث الأسبوع الماضي لشقيقين فالأول أصدر جوازاً جديداً وجاءه إشعار بالجوال بصدور الجواز ليلاً وعندما ذهب المعقب لاستلامه لم يجده وقالوا: «الجواز ضائع» بكل سهولة وبعد المحاولات على مدى ثلاثة أيام أجبروه على دفع مبلغ آخر لإصدار جواز جديد وإلغاء الأول الذي أصدروه مقابل 300 ريال وحملوه دفع قيمة الجواز البديل.. والسؤال كيف يضيع جواز تم إصداره ولم يتم استلامه ويبلغ صاحبه بصدوره ولم يعثر عليه داخل الجوازات..؟ إنها أكثر من علامة استفهام حول ذلك الضياع.. أما الشقيق الآخر الذي جوازه بنفس يوم صدور الجواز الأول فعند موعد سفره في كونتر الجوازات بمطار الملك خالد الدولي فوجئ وصعق من منعه من السفر وأن عليه مراجعة جوازات الرياض والسبب يعود لنفس الفوضى لأن الموظف الذي أصدر الجواز الجديد لم يدخل البيانات في الحاسب نهائياً وهنا يتكرر السؤال من المسؤول عن مثل هذه الأخطاء..!! هذا ماحدث لشقيقين خلال يومين.. وقس على ذلك ولن نقول عشرات الأخطاء اليومية بل ربما المئات إذا كان الحال هكذا.. لذا يجب إعادة النظر في طريقة عمل الجوازات من خلال التوعية المستمرة للمراجعة طيلة أيام السنة ولا يقتصر عند الحاجة للسفر سواء إجازة الصيف أو العيد أو الربيع وغيرها، ثم إن لنا ملاحظة أخرى وهو استمرار بعض رجال جوازات مطار الملك خالد بالرياض بعدم احترام بعض الجنسيات وسوء التعامل معهم ونهرهم ورفع الصوت عليهم سواء قادمين او مغادرين مما يعطي انطباعاً سيئاً عنا كشعب مسلم يجب أن يتحلى بالأخلاق الإسلامية ونحترم الآخرين مهما كانت جنسياتهم أو أعراقهم ومستوياتهم العلمية والعملية. وللنساء نصيب من الزحام