هيئة الإعلام المرئي والمسموع

رؤية

بصدور الموافقة على تنظيم الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع من قبل مجلس الوزراء تكون المنظومة الاعلامية الحديثة قد اكتملت ومعها تكون البداية الحقيقية لتطوير قطاع الاعلام في المملكة واعادة هيكلته.في تصريح الدكتور رياض نجم وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشئون الاعلامية لجريدة الرياض الاربعاء الماضي اوضح بان الهيئة ستوفر البيئة المناسبة للاستثمار في القطاع الاعلامي عبر مختلف الوسائل التقليدية والجديدة وتشجيع صناعة الانتاج المرئي والمسموع بجودة عالية .واضاف نجم بأن تأهيل الكوادر السعودية للعمل في مجال الاذاعة والتلفزيون عبر توطين هذه الصناعة في المملكة . الحقيقة ان انشاء هيئة لتنظيم اللاعلام المرئي والمسموع كان مطلبا ملحا وهاما في ظل التغيرات الكبيرة التي طرأت على الاعلام وفي ظل وجود العديد من القنوات التلفزيونية التي اصبحت تملأ الفضاء. تلك القتوات التي انتشر مع وجودها العديد من الممارسات التي وصلت الي حد المساس بالوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية من خلال ما تبثه من برامج تدعو للتطرف والديني والقبلي والاخلاقي . ان اعادة تنظيم ما يحتويه الفضاء من غرف مظلمة سميت مجازا قنوات اعلامية يديرها في غالب الاحيان أناس لا يحملون هوية إعلامية ولا وطنية ولا انتمائية، سلمت تلك الغرف لهم من المستثمر والذي هو في غالب الاحيان سعودي لا علاقة له بالاعلام، بعضهم شعراء شعبيون ،وبعضهم اصحاب مكاتب عقارية ،والغالبية العظمى منهم لا يعرفون ينطقون كلمة إعلام ،صور لهم بأن أسرع طريق للشهرة هو إنشاء قناة تلفزيونية تكون النوايا في غالب الاحيان حسنة ولكن مع التنفيذ تكون النتيجة كارثية . ان اعادة تنظيم هذه الفوضى الفضائية وما ترتب عليها من تبعات انسانية واجتماعية ودينية يجب ان يكون من اولويات اهداف الهيئة . مع المنظومة الاعلامية المتكاملة سيكون القادم احلى كما يؤكد الدكتور نجم وهو بالمناسبة احد رجالات الاعلام السعودي الذين قدموا للإعلام السعودي عبر سنوات عديدة العديد من المنجزات الاعلامية وهو وإن كان في اسمه نجم الا انه يعمل بصمت رهيب رغم انه صاحب العديد من المنجزات الإعلامية لعل من ابرزها تراخيص اذاعات ال إف ام الخاصة التي بدأت العمل مؤخرا وأعتقد جازما بأن له بصمات كبيرة في هذا التنظيم المهم والجبار . ومع اكتمال الاسس والتنظيمات الادارية لبداية اعلام سعودي جديد لابد من التهنئة لمعالي الدكتور عبد العزيز خوجة والذي بالفعل سيكتب له التاريخ بأنه المجدد الحقيقي لإعلام سعودي واعد من خلال العديد من التنظيمات والاجراءات التي اتخذها لتطوير ذلك القطاع بمختلف اتجاهاته.