تقرر تنفيذ مشروع صوامع الغلال في ميناء مدينة جازان بتكلفة إجمالية بلغت 374 مليون ريال ومدة تنفيذه 26 شهراً، والذي يهدف لتخزين القمح بطاقة 120 طنا متريا من خلال صوامع الغلال الخرسانية. وفازت بعقد تنفيذ المشروع شركة المهيدب للمقاولات احدى كبريات الشركات الوطنية الرائدة في مجال الإنشاءات، والتي أنشأت بدورها تحالفا مع اهم الشركات ذات الخبرة في هذا المجال متمثلة في شركتي BSIX وSIXCO ذوات الخبرة العريقة في مجال المقاولات، لينتج عن هذا التحالف شركة (MSIX) والتي قامت بدورها بالتحالف مع SNC LAVALIN، الرائدة في مجال تشييد صوامع الغلال ومطاحن الدقيق، فقد نفذت ما يربو على 500 مشروع مماثل حول العالم. وذلك للاستفادة من خبراتها الهندسية والاستشارية في هذا القطاع الإستراتيجي. وتقوم شركة المهيدب للمقاولات في هذا المشروع بتنفيذ كافة الأعمال الإنشائية والكهربائية والميكانيكية، إضافة إلى توفير كافة الأجهزة والمعدات اللازمة لعملية التشغيل، إضافة إلى أنظمة النواقل ونقاط تسلم الشاحنات ووحدتين لتفريغ البواخر بطاقة ألف طن في الساعة، ومستودعات لتخزين الدقيق والنخالة وورش الصيانة ومخازن قطع الغيار وموازين الشاحنات والمختبرات ومباني إدارة فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وإدارة المبيعات. كما يشتمل على تنفيذ محطة للمحولات الكهربائية ومحطة للتوزيع والأعمال المساندة في مجال السلامة ومكافحة الحريق والتنظيف ونظام إنذار الحريق وخطوط المياه والصرف الصحي. وفي هذا السياق ذكر فراس ناصر علي، العضو المنتدب للشركة، أن العمل الفعلي في المشروع قد بدأ في يناير 2012م، وان تسليم المشروع سيتم في فبراير 2014م. وأضاف السيد فراس أن المشروع بعد أن تخطى مرحلة التحضيرات الابتدائية يمر حاليا بمرحلة اختبارات التربة وذلك بغرض إيجاد أفضل الحلول لتصميم الأساسات لما تتميز به منطقة جازان من خواص جيولوجية صعبة تمثل تحديا هندسيا يجب التعامل معه بحرص شديد. وأكد على أن شركة المهيدب للمقاولات تحرص بدأب على توطين الوظائف ليس التزاما منها بالنسب المقررة من وزارة العمل فحسب بل باعتبارها جزءا مهماً من مسؤولية الشركة أمام المجتمع، وقال نحن نصر على الاستثمار في أبناء الوطن كإستراتيجية ثابتة لمجموعة عبدالقادر المهيدب وأولاده بصورة عامة ومنذ تأسيسها. وقد قامت شركة المهيدب للمقاولات بالتعاون مع الكلية التقنية بجازان لتوفير العمالة من حديثي التخرج في مجالات التشييد والإعمار وجاري حالياً اختيار أفضل العناصر منهم للتعاقد طويل الأجل ونأمل في توظيف 15 إلى20 % من إجمالي الفنيين بالمشروع من أهالي جازان إيمانا منا بأهمية تطوير اقتصاد المناطق التي تعمل بها وتدريب الأيدي العاملة فيها وزيادة خبرتها العملية لتكون ذخرا لهم في المستقبل أسوة بما قامت به الشركة من تجارب ناجحة في مشاريع مماثلة في مدينة ثول على سبيل المثال.