وخاصة العمالة غير الماهرة ، وهم يشكلون أغلب هذه العمالة ، ولا تقل نسبتهم عن 75% ، ووفقاً لما قاله رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في مكةالمكرمة الدكتور راشد الزهراني ان 7% من العمالة الوافدة أميون ، و25% حازوا على الشهادة المتوسطة ، بينما 11% على الشهادة الثانوية ، و14% حاصلون على دبلوم أو بكالوريوس ، وأضاف أن العمالة الوافدة تشغل 84% من وظائف القطاع الخاص ، ونظرة خاطفة إلى هذه العمالة وشهاداتها وحتى مهاراتها ، تثبت لنا أنه يمكن إحلال السعوديين محلهم ، فلماذا لم يحدث ذلك ؟ يسارع الكثيرون إلى الإجابة بأن السبب هو الرواتب المتدنية ، وعزوف السعوديين عن الأعمال اليدوية ، ولا شيء غير ذلك ، ويبدو أننا اقتنعنا بهذه الأسباب ، واعتبرناها مسلمات ، بحيث لم نعد نبحثها أو حتى نتحدث عنها ، ونجد حلولاً لها ، وإذا أتينا على ما يمكن أن يكون أهم عائق نجد أنه الخبرة والمهارة ، وهذه وفقاً لما يقوله الدكتور الزهراني يمكن اكتسابها بسهولة مؤكداً أن معهد التدريب التقني يحرص على رفد القطاع الصناعي في المملكة بخريجيه ، وذلك من خلال الشراكات القائمة ، وإذن يبقى رفع سقف الرواتب ، وهذا قد يشكل المشكلة الرئيسية ، ولكن يمكن حلها بإسهام صندوق تنمية الموارد البشرية بجزء من الراتب ، أما عزوف الشباب عن أنواع معينة من العمل ، فهذه أصبحت في طريقها إلى التلاشي ، ورأينا كثيراً من الشباب يقومون بأعمال لم يقوموا بها في الماضي ، المهم أن الحل موجود ، وعار علينا إن لم ننفذه.