308 ملايين ريال حصيلة «حملة الخير» الإنسانية

تواصل التبرعات العينية إلى مواقع تجهيز الشحنات إلى ضحايا «تسونامي»

بلغت التبرعات النقدية لصالح منكوبي زلزال تسونامي التي نظمتها المملكة أمس الاول واستمرت حتى الساعة 3 من فجر أمس الجمعة إلى مبلغ 308 ملايين ريال.
حيث قدم خادم الحرمين الشريفين 20 مليون ريال وسمو ولي العهد عشرة ملايين ريال وسمو النائب الثاني خمسة ملايين ريال.
وقدم الرئيس العام لجمعية الهلال الأحمر الدكتور عبدالرحمن السويلم شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم والذين قدموا تبرعاتهم السخية إلى متضرري الزلازل اثناء الحملة التلفزيونية، وهذا التبرع ان دل على شيء فإنما يدل على تلاحم قيادة وطننا الغالي وشعبنا الأبي في الوقوف يداً واحدة من أجل نجدة المتضررين ودعمهم بالمال والمواد العينية وبهذا تسجل المملكة قيادة وحكومة وشعباً مواقفها المعتادة والمشرفة وتسبق الآخرين سواء في حجم التبرعات أو في ايصالها بالسرعة المطلوبة إلى أماكن المتضررين من خلال جسر جوي بدأت انطلاقته بطائرات الشحن العملاقة وسيستمر هذا الجسر الجوي بنقل المساعدات والمؤن وبالتعاون مع جهات الاغاثة العالمية وجهات الاغاثة بالدول المتضررة وسوف تكون مساعداتنا اغاثة وبناء وتأهيل وحيث أكثر المناطق تضرراً اندونيسيا وسيريلانكا.
ويضيف الدكتور السويلم قائلاً: كما لاحظ الجميع مصداقية التلاحم والتي جعلت المواطنين يبادرون بالتبرع وبدون تحفظات وهذا يعكس صدق اللحمة الوطنية التي يحاول الحاقدون تشويهها، وتأتي المواقف التلقائية أكبر رد يلجم تلك الأصوات ونحمد الله تعالى الذي جعل هذا الوطن وطن خير يشمل خيره المسلمين في كل أنحاء المعمورة ويقفون معهم في محنهم وأزماتهم مواقف تبقى شاهداً على مصداقية المملكة ومواقفها المشرفة.
وقد بدأت أمس في استاد الأمير فيصل بن فهد عملية فرز التبرعات العينية التي تبرع بها المواطنون لاخوانهم المنكوبين، حيث قام العاملون في الاستاد بجمع ما وصل اليهم من تبرعات ونقلها إلى مستودعات جمعية الهلال الأحمر استعداداً لايصالها لمستحقيها وشملت التبرعات مواد غذائية وملابس وبطانيات وشكلت نسبة الملابس أكثر من 80٪ حيث كون فريق عمل من قبل الجمعية لفرز تلك التبرعات، كما استقبلت مستودعات الجمعية 23 شاحنة محملة بالمواد العينية..
«الرياض» تواجدت بالموقع وشاهدت اعدادا من المواطنين الذين حضروا لموقع استاد الأمير فيصل بن فهد وهم يحملون معهم بعض التبرعات العينية والنقدية الا انه تم توجيههم إلى الاتجاه لمستودعات جمعية الهلال الأحمر لتوقف استقبال التبرعات في استاد الأمير فيصل بن فهد بسبب الاعداد والتجهيز لنقل تلك التبرعات للهلال الأحمر. وكان كثير من الاسر التي لديها سائقون وخدم من اندونيسيا وسيرلانكا بادروا بالتبرع لهم تقديراً للظرف الذي حل بأهاليهم وأسرهم في تلك البلدان.