حجاج تحققت أمنياتهم.. «شكراً خادم الحرمين»

اختلطت دموع الفرح ومشاعر السعادة بين حجاج بيت الله الحرام، وانهمرت الدموع فجأة حين ملامسة الأقدام تراب العاصمة المقدسة، فمع وصول الأفواج الكبيرة من مختلف أصقاع العالم إلى مهبط الوحي، ومع اختلاف الهموم والانتماءات والأوطان، إلاّ أنهم اتفقوا وفي صورة منظمة ومتقنة على التوجه جميعاً إلى رب العزة والجلال والابتهال إليه بقبول حجهم وتحقيق أمنياتهم العظيمة وآمالهم.
"الرياض" التقت في المنطقة المركزية للمسجد الحرام بعدد من ضيوف بيت الله الحرام الذين عبروا عن مشاعرهم وانطباعاتهم في اللحظات الأولى من وصولهم إلى هذه الديار الطاهرة.
في البداية قال الحاج "أمير شهاب" -من دولة العراق ويبلغ من العمر خمسين عاماً-: إنه من حوالي (5) أعوام مضت وهو يحاول المجي الى مكة المكرمة لأداء الحج، إلاّ أنه اصطدم بعدة عقبات تجاوزها ولله الحمد، مضيفاً أنها ذكرى خالدة وجميلة وهو يرى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لأول مرة في حياته، متمنياً أن يعود في الأعوام القادمة لأداء المناسك هو وعائلته جميعاً، مشيداً بالانجازات العظيمة التي شاهدها في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، داعياً الله عز وجل أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة خيرالجزاء لما يقدمونه من خدمات جليلة لجميع حجاج بيت الله الحرام بمختلف لغاتهم وجنسياتهم.
وأوضح الحاج "رستم قل" -من دولة باكستان- أنه لم يصدق ما رأى من مشروعات تطويرية للحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة، مضيفاً أنه في السابق كان هناك صعوبة في أداء الحج، أما الآن فهناك توسيع وتطوير في المشروعات التي تتسع لملايين الحجاج، مقدماً الشكر لحكومة المملكة على كل الخدمات التي قدمتها.
وذكر الحاج "محمد هادي" -من دولة العراق الشقيقة ويبلغ من العمر 53 عاماً- أنه لأول مرة يزور المملكة، مضيفاً أنه فور وصوله مكة المكرمة ومشاهدته للمسجد الحرام لم يستطع أن يتمالك نفسه، لينهمر في البكاء، مشيراً إلى أنه قبّل الحجر السود بحرارة وبكاء، داعياً الله عز وجل أن يعيد عليه هذه المناسبة العظيمة أعواماً مديدة.
من جهته قال الحاج "مصطفى البيومي" -مصري الجنسية-: الحمد لله الذي من علي بأداء فريضة الحج لهذا العام، مضيفاً أنه لم يستطع أن يتمالك نفسه حين مشاهدته للحرم المكي الشريف، شاكراً حكومة خادم الحرمين الشريفين التي وفرت كافة السبل للوصول إلى الديار المقدسة بكل يسر وسهولة، مشيداً بالمشروعات العملاقة التي شاهدها في مكة المكرمة والمشاعرالمقدسة.
الحاج أمير شهاب