انهت "لجنة إصلاح ذات البين" التابعة لوزارة العدل في محافظة القطيف ، حل قضية أسرية وصفت ب"المعقدة جدا"، حيث عاد الزوج لزوجته بعد أن شكاها لدى القاضي الشيخ محمد الجيراني وتمكنت من ايجاد حلول. وتخلص القضية إلى أن الزوجة لا تتحدث مع زوجها، إلا في حالات نادرة ، مما جعل الزوج يشكو من صمتها ، كما أن الوضع تفاقم مع الزمن فلجأ إلى المحكمة لإيجاد الحلول العملية لمشكلته التي كادت أن تؤدي للطلاق. من جهته نبّه القاضي الشيخ محمد الجيراني إلى أهمية أن تعيش الأسر الاستقرار عبر التفاهم المستمر بين الزوج والزوجة ، وأن صمت المرأة في المنزل، وعدم الحديث للزوج يسبب البرود العاطفي الذي على أساسه تحصل المشاكل ، كما أن على الزوج الاستماع لزوجته وهي تتحدث معه لئلا يحصل الخلاف ، فيتطور لحدوده القصوى ما يوصل للطلاق. وتابع : مثل هذه القضايا لا تصل بكثرة للمحكمة"، مستدركا "إنها موجودة على أرض الواقع فما عرفته أن الزوج حينما يخرج مع زوجته لا تقوم بالتحدث معه وكذلك في البيت، وهذا أمر غير صحي في حياة الأسرة". يشار إلى أن خبراء علم النفس يجمعون على أهمية التواصل الأسري، إذ يسبب الانقطاع في التواصل إلى تفتت الأسرة من الداخل، ويعيش كل شخص فيها همومه ومشاكله الذاتية، بعيدا عن الروح الأسرية التي تتمكن في اتحادها من حل المشاكل وتذويب العقبات التي تعترض أفراد العائلة.