افتتحت في العاصمة الاماراتية صباح أمس فعاليات «مؤتمر الإسلام والغرب: حوار حضاري»، الذي ينظّمه «المركز» بالتعاون مع «جامعة مين» الأمريكية على مدى يومين، بحضور جمع غفير من الخبراء والمتخصّصين والإعلاميين. وذلك لتجسير الهوّة بين الشرق والغرب وبناء حوار قائم على المصارحة من أجل تعايش سلمي مبني على أسس سليمة بين الحضارة الإسلامية والحضارات الغربية. في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكّد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، أن المؤتمر يسعى إلى تبادل الأفكار والآراء وتقديم نقاش مثمر حول موضوع الإسلام والغرب، لافتاً النظر إلى أن هذا الموضوع يعدّ جزءاً لا يتجزأ من جهود المركز الساعية إلى سيادة الحوار وتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب. وفي الجلسة ذاتها ألقى السفير تشارلز فريمان، السفير الأمريكي الأسبق لدى المملكة الكلمة الرئيسية لليوم الأول، قال فيها أن هذا المؤتمر يفتح بوابة جديدة لعودة الحوار بين الحضارة الإسلامية والحضارات الغربية، مشيراً إلى أن الحوار والثقة المتبادلة بين الشعوب والحضارات المختلفة هو الذي سيغيّر الصورة الخطأ التي أحدثها أسامة بن لادن في العالم عن الإسلام، وأنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم دون ترسيخ مبادئ التعايش السلمي القائم على مفهومي «الحوار والثقة المتبادلة» بين الشرق والغرب. وحول مقتل زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، قال: «أسامة بن لادن قتل وترك العالم أسوأ بكثير مما كان عليه من قبل.. بن لادن شوّه صورة الإسلام وأضرّ بالمسلمين كثيراً في العالموفي ختام الجلسة الأولى تطرّق الدكتور حسن حنفي، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة في مصر إلى مناقشة الإشكال النظري بين الإسلام والغرب، كما بحث في «دور التطورات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في الحوار بين الإسلام والغرب».وأشار الدكتور حنفي إلى أن ذلك الإشكال بين الإسلام والغرب يلقى رواجاً في الإعلام بعد انتشار الإسلام في أوروبا والهجرة العربية إلى الشمال من إفريقيا، والهجرة الإسلامية إلى الغرب من آسيا حتى أصبح الإسلام الدين الثاني في أوروبا بعد المسيحية وقبل اليهودية.