تعرضت مواقف مركز النقل العام بجنوب الرياض والمشيد حديثاً إلى العبث والتخريب، سواءً من القائمين عليها أو من الذين يأتون مسافرين، أومودعين، أو منتظري الركاب القادمين عبر حافلات النقل الداخلية والدولية. وفي السابق كانت المواقف بأجرة وفيها نوع من الضبط، حيث لو ذهبت هناك ستجد لك موقفاً، أما الآن فلن تجد؛ لأنّ من يقوم بإيقاف سيارته يأخذ مكان سيارتين أو ثلاث أحياناً، ناهيك عن العلامات المرورية التي جرى تكسيرها أو صدمها وهو الغالب، أوالسيارات التي أخذت رصيفاً داخل المواقف. "الرياض" تجولت داخل مواقف دفع فيها الكثير، وتحول إلى مكان غير مناسب، حيث تركت فقط لمغسلي السيارات من عمالة الشركات والمؤسسات، التي تتأخر في صرف مرتبات عمالتها وربما ليس لها راتب، فهي من الممكن أن تكون تدفع للكفيل، فكما قال أحدهم إنه يحقق في الفترة المسائية قرابة أربعين ريالاً، وبحسبة بسيطة يكون حقق ألف ومائتين ريال شهرياً، وبعض العمالة الأخرى يعمل في شركات هي في الأساس لديها مصلحة داخل المركز ولكن يعمل ليلاً حيث البعض منهم يرى المكاسب أمامه ولا يستطيع أن يترك ذلك. السائقون أصحاب الليموزين أو السيارات الخاصة؛ ساهموا كذلك في مشكلة المواقف بأفتراشهم الأرض والجلوس والتسامر إلى ساعات متأخرة أحياناً من الليل؛ من أجل البحث عن الزبون الذي حرص المقيم هو كذلك على المشاركة في اصطياده عبر تشغيله لسيارته الخاصة أو سيارة الجهة التي يعمل بها فالدعوى كلها توصيلة فيما تأتي الأسعار حسب التفاهم بين الطرفين، زبون ما يدري وش السالفة، وآخر قعيطي مايدفع، وثالث فاهم اللعبة ويعرف يكسب المشوار الرخيص، والجلسات تنتهي بترك النفايات والمخلفات تجمل المواقف أمام مستخدميها. في مواقف مركز النقل العام لايمكن أن تعرف من أين الدخول ومن أين الخروج، فالأمور فوضى أسهم فيها المواطن بشكل عام، وذلك من خلال إهماله لمكتسبات الوطن والإهمال في الحفاظ على الممتلكات العامة جعلت المقيم هو الآخر لايبالي لأنّ أهل الوطن كذلك. بوابة المواقف وقد تعرضت للتخريب اللوحات بعد التكسير العمالة وغسيل السيارات المخالفة