إعلان يعرض أزواجا للإيجار، وبالمواصفات المطلوبة، والمنتج المعروض (الزوج) حق الاستنفاع به يقتصر على مدة محددة، ويخضع لشروط الإيجار ونظامه، ومن الناحية القانونية هو عقد يلتزم المؤجر بمقتضاه أن يمكن المستأجر من الانتفاع برجل معين مدة معينة لقاء أجر معلوم، شركاؤنا في النوع الذكوري من جميع الفصائل والمعتقدات الأخرى مطبق هذا السلوك في عالمهم ودائما ما يكون الطلب على الذكر ويحتقظ ذكر الإنسان بحق ابرام صفقة الإيجار فصاحب الفحل الطيب من الإبل يؤجره لصاحب الناقة وكذلك فحول الغنم والخيل كل نوع له أنثاه، وقد تفوق هذه الأيام فحل الإبل على غيره من فحول الفصائل الأخرى في قيمة الإيجار وأصبح دخل إيجاره المادي يتجاوز دخل عمارة تجارية في المدن الرئيسية، والحمد لله أن هذا الاستثمار الوحيد في بلادنا الذي لم يعرف المستثمر الأجنبي طريقه وإلا جعلنا نستبدل هواية اقتناء الإبل بتربية النعام!! فكرة أزواج للإيجار لم تكن مزحة وليست دعاية تقف وراءها نساء شريرات، بل جاءت بها الحاجة ونقص الرجال كما ونوعا... والحاجة وضروراتها دائما ما تأتي بالعجب، والحاجة هي التي دفعت رجالا في مجتمعات قبلية في ولاية كوجارت الهندية بتأجير زوجاتهم على الرجال في تلك المنطقة نظرا لتدني نسبة الإناث مقابل الذكور في ولايتهم. وبعد أن نعم الرجل باستئجار النساء وبأساليب متعددة مكنته من الاستحواذ على قبيلة من النساء تحت مسمى زوجة مسيار ومسفار إلى آخر القائمة، جاء من يعرضه للإيجار ولمدة محددة مثل ما كانت زواجاته محددة في وقتها، والبادئ أظلم، فقد تعدى الأمر زواج مسياره الى استئجاره، وتكمن مشكلة الرجال مع شركات تأجير الأزواج بأن هذه الشركات سوف تقدم أفضل المنتجات المرغوبة لدى جمهورها من النساء مثل مهند الممثل التركي وما شابهه، وإن استمر الأمر على هذه الحال فسوف يجد الرجل العربي نفسه لا يصلح لشيء في دنيا النساء حتى لو كان هذا الشيء زوجا للإيجار وعما قريب سوف يطالب بالهجرة لولاية كوجارت الهندية ليسد نقص الحاجة لنوعه هناك. والحمد لله أن هذا الشيء كان عمل إحدى الشركات التي تعرض العمالة في جمهورية جورجيا وتفترض أن الزوج لا يرتبط بالمرأة بأي ارتباط عاطفي، وعندما سألت النساء هناك عن خدمات إضافية أجابتهن الشركة أن زوج الإيجار يمكن أن يساعد في وقف تسرب الأنابيب والأعمال المنزلية، ولكن وظيفته لا تشمل توفير العاطفة، وهنا فشلت فكرة انتقام النساء من أزواج المسيار، وهذا هو الرجل المتوفر أمام المرأة العربية فإن عافت فالولاية الهندية تحتاج لخدماته.