اصيب 15 شرطيا بجروح أمس الأول خلال مواجهات مع متظاهرين رشقوهم بالحجارة بالقرب من لاباز بينما شل اضراب وسائل النقل احتجاجا على رفع اسعار النفط الحركة في البلاد. واعلن مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس "اصيب 15 شرطيا بجروح في ايلالتو اثنان منهم في حالة الخطر واوقف 16 شخصا في كوتشابامبا وخمسة في ايلالتو"، وذلك بالاستناد الى تقارير الشرطة غداة تظاهرات واحتجاجات في انحاء مختلفة من البلاد. واشارت تقارير اولية من ايلالتو الى ان متظاهرين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة فرد هؤلاء باطلاق غاز مسيل للدموع. واقام الاف المتظاهرين المتجمعين في المنطقة السكنية حول مطار لاباز الدولي حواجز لاعتراض الطرق واشعلوا اطارات سيارات ورشقوا مباني حكومية بالحجارة تعبيرا عن غضبهم. وحاول الحشد اضرام النيران في نصب ارنستو "تشي" غيفارا احد ابطال الثورة الكوبية. كما خلعوا باب المقر السكني لنائب الرئيس واحرقوا بوابات التعرفة على الطرقات السريعة والحقوا اضرارا بمكاتب الخطوط الجوية البوليفية التي تملكها الحكومة. وبدأت حركة الاحتجاج بعد قيام الرئيس ايفو موراليس بالغاء الدعم الحكومي على اسعار المحروقات الاحد مما ادى الى ارتفاع الاسعار بنسبة 83%. وقبل ذلك حاصر متظاهرون غاضبون القصر الرئاسي في لاباز المعقل الانتخابي لموراليس عادة، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وشلت حركة النقل العام في لاباز بينما وقف الناس في طوابير طويلة امام المتاجر لشراء البضائع تحسبا لتفاقم الازمة. وقال ناطق باسم الرئيس البوليفي لوكالة فرانس برس انه على الرغم من التوتر في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 800 الف نسمة، سيحضر موراليس تنصيب ديلما روسيف رئيسة للبرازيل اليوم. وحاول موراليس احتواء الغضب الشعبي الاربعاء باعلانه عن زيادة الحد الادنى للاجور بنسبة عشرين بالمئة. لكن النقابات التي تتمتع بنفوذ قوي والمنظمات المدنية وعدت بمزيد من الاضرابات والتظاهرات. وقالت باتريشيا كويو وسط حواجز واطارات وسيارات تحترق في ايلالتو ان الفقراء "هم الاكثر تضررا" بتبعات قرار الرئيس نظرا لارتفاع اجور النقل واسعار المواد الغذائية. وقالت عاملة التنظيف التي تبلغ من العمر 30 عاما بينما كان متظاهرون يرفعون اعلاما بوليفية ويطلقون العابا نارية، لفرانس برس "نحن اوصلناه الى السلطة ونحن يمكننا اسقاطه ايضا". وقالت كويو "يجب ان تلغي هذه الحكومة مرسوم الجوع الذي اصدرته". وكرر المتظاهرون كلمة "خيانة" لوصف اعمال موراليس وقارنوه بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز راعيه السياسي، مطالبين بانتخابات فورية. ومع تفاقم الازمة، امر موراليس الجيش بتزويد المحتاجين بمواد اساسية مثل الخبز وتكليف جنود وافراد سلاح الجو بقيادة الحافلات والشاحنات والطائرات. وبعد ان ذكر بانه كان خبازا في شبابه، انتقد الرئيس الزيادة غير المعقولة في اسعار الخبز واشار الى ان الغاز الطبيعي والكهرباء معفيان من الزيادة. ولم تلق دعواته الى الهدوء آذانا صاغية من المتظاهرين الذين اضرموا النار في مكتب محطة للوقود على الطريق السريع بين ايلالتو ولاباز قبل ان يتم تفريقهم. واغلق سائقو شاحنات تقاطعات الطرق في كوتشابامبا (400 كلم جنوب شرق لاباز) بينما شلت العاصمة الاقتصادية سانتا كروز بسبب اضراب قطاع النقل والتظاهرات. ودعا فرانكلين دوران رئيس اتحاد سائقي الحافلات الى اضراب في جميع انحاء البلاد احتجاجا على زيادة الاسعار وطالب بزيادة اجور النقل بنسبة مئة بالمئة. شبان غاضبون يضربون دمية تمثل الرئيس موراليس في مدينة كوشابمبا. (الأوروبية)
