أكد الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ عضو مجلس إدارة غرفة جدة "أن حب الأسر إلى التملك والسيطرة وإصدار القرارات تجاه السائقين والخدم عزز نظام الكفيل والمكفول؛ الأمر الذي أثر بشكل مباشر على فكر السعودة وتوطين الوظائف ما نمى حب التملك لدى أبناء الأسر العاملين في القطاعات التجارية ليقوموا بممارسة نفس الدور". وبرأ د. ابن محفوظ خلال محاضرة ألقاها في معهد الإدارة العامة بمنطقة مكةالمكرمة بمناسبة حفل الخريج والوظيفة 14 بعنوان "العمل في القطاع الخاص.. فرص ومقومات النجاح" وزارة العمل من نسب البطالة المرتفعة والتي لا تزال عند 10% ولم تتغير منذ عام 2002م؛ وقال "إن هذه البطالة تتبرأ منها وزارة العمل، فعلى الرغم من وضعها كافة الضوابط المشددة خلال 5 سنوات الماضية، إلا أن تمسك أغلب مؤسسات القطاع الخاص بفكرة سيطرة الكفيل والمكفول، بحجة النمو الاقتصادي الذي يتطلب عمالة ومهارة خاصة في القطاع الصناعي وقطاع المقاولات". وأضاف د. ابن محفوظ قائلاً: "إن الخلل في القطاع الخاص يرتبط ببعض العوامل المعيقة للعمل مثل التشوهات في هيكل سوق العمل، والمنافسة غير المتكافئة بين العمالة الوطنية والعمالة الوافدة، وضعف محفزات العمل المالية والوظيفية في شركات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة التي تمثل ما يوازي ثلثي فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص، والمصدر الرئيس لخلق الفرص الوظيفية". ورأى د. ابن محفوظ أن القطاع الخاص يواجه مشكلة عدم استقرار الشاب السعودي خلال العمل على الرغم من تميزه في عمله، ولكنه عديم الصبر في الوظيفة، يتنقل من وظيفة إلى أخرى بسبب زيادة بسيطة في الراتب، أو ينتقل للقطاع العام بسبب الراحة في العمل الإداري؛ وهذا الأمر يشكل مشكلة تواجه القطاع الخاص في عدم استقرار الشباب. وطالب د. ابن محفوظ من الشباب بالصبر والمثابرة عند إتاحة فرص عمل لهم في القطاع الخاص؛ وقال: "أجبرونا نحن قيادات القطاع الخاص، بأن نرفع أجوركم ونزيد من المميزات المقدمة لكم بإخلاصكم ومثابرتكم واجتهادكم لأننا جميعا لا نستغني عن بعض؛ فنحن في حاجتكم وأنتم في حاجتنا؛ ودعونا نتحد لاستكمال عجلة التنمية السعودية الثالثة في عهد ملك الإنسانية والعلم والتطوير الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خصوصاً في كبر حجم سوق التأمين وإنشاء المدن الاقتصادية والمشاريع العملاقة التي تتطلب مئات الآلاف من الكوادر الوطنية المؤهلة". وختم د. ابن محفوظ محاضرته ناصحاً الشباب بالابتعاد عن الشخص الذي لا يكف عن الحديث معك عن الإحباطات وعن الأوضاع البائسة التي لن تتحسن سيجعلك بعد لحظات تفكر بنفس تفكيره كقلة الوظائف وضعف الرواتب وأوقات الدوام الطويلة.