برأ الدكتور عبدالله بن محفوظ عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة يوم امس الاول وزارة العمل من استمرار وارتفاع معدل البطالة خلال الخمسة اعوام الماضية. وقال بن محفوظ في محاضرته التي القاها في معهد الادارة العامة بمنطقة مكةالمكرمة خلال حفل التخرج والوظيفة الرابع عشر بعنوان ( العمل في القطاع الخاص ) أن حب الأسر في التملك والسيطرة وإصدار القرارات تجاه السائقين والخدم عزز نظام الكفيل والمكفول الأمر الذي أثر بشكل مباشر على فكرة السعودة وتوطين الوظائف. واضاف: أن هذه البطالة المرتفعة تتبرأ منها وزارة العمل، فعلى الرغم من وضعها كافة الضوابط المشددة خلال الخمس سنوات الماضية إلا أن تمسك أغلب مؤسسات القطاع الخاص بفكرة السيطرة الكفيل والمكفول بحجة النمو الاقتصادي الذي يتطلب عمالة ومهارة خاصة في القطاع الصناعي وقطاع المقاولات». مشيرا إلى ان الخلل في القطاع الخاص يرتبط ببعض العوامل المعيقة للعمل مثل التشوهات في هيكل سوق العمل والمنافسة غير المتكافئة بين العمالة الوطنية والعمالة الوافدة وضعف محفزات العمل المالية والوظيفية في شركات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة التي تمثل ما يوازى ثلثي فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص والمصدر الرئيس لخلق الفرص الوظيفية. ويرى بن محفوظ أن القطاع الخاص يواجه مشكلة في عدم استقرار الشاب السعودي خلال العمل على الرغم من تميزه في عمله ولكنه عديم الصبر في الوظيفة يتنقل من وظيفة إلى أخرى بسبب زيادة بسيطة في الراتب أو ينتقل للقطاع العام بسبب الراحة في العمل الإداري وهذا الأمر بحسب رأي بن محفوظ يشكل مشكلة تواجه القطاع الخاص في عدم استقرار الشباب.