أوصت دراسة حديثة أعدها المشارك بقسم التربية وعلم النفس بجامعة نجران الدكتور حسن بن إدريس الصميلي بأهمية تبني وزارة التربية والتعليم مشروعا للتربية السلوكية للطلاب من خلال إدراج مادة ضمن المنهج المدرسي على غرار مادة التربية الوطنية وتكون من أهم أهدافها إكساب الطلاب القيم الأخلاقية السوية وتنمية روح المسؤولية الاجتماعية. كما جاء من ضمن توصيات الدراسة ضرورة تنمية السلوك المسئول في نفوس المراهقين وتدريبهم على اكتسابه من خلال إشراكهم في المناشط الاجتماعية والأسرية والمدرسية لما يساهم به هذا النوع من المشاركات في بناء الشخصية المتزنة قولا وعملا. وأهمية العمل على تنمية دافعية المراهقين من أجل التمثل بالسلوك السوي داخل وخارج المدرسة من خلال زيادة تقديره لذاته وتدعيم ثقته في نفسه. وطالبت الدراسة كذلك المعلمين والمديرين في المدارس بعدم التسرع في تقديم الأحكام المطلقة في وصف سلوكيات بعض الطلاب بالميئوس منها، وضرورة التعامل مع الحالات السلوكية حسب البرامج الإرشادية التي تعمل على تعزيز السلوكيات السوية في نفوس الناشئة منذ المراحل المبكرة من حياتهم وتدريبهم على السلوك التوكيدي الذي لا يتعارض مع المعايير والقيم السائدة والمقبولة دينياً واجتماعياً. وأوضح الدكتور حسن الصميلي أن المشكلات السلوكية تنوعت وتزايدت بين الطلاب وأصبحت تشكل تحديا لجميع المنتسبين للعملية التعليمية والتربوية ولاشك أن الاهتمام بدراسة هذه المشكلات يعد أمرا في غاية الضرورة والأهمية وله مايبرره. وبما أن مرحلة المراهقة مرحلة عمرية تتصف بصفات وخصائص متنوعة من أهمها أن هذه المرحلة والتي يطلق عليها مرحلة المشكلات المتنوعة التي تختلف في أنواعها وأهميتها وخطورتها. وتتميز هذه المرحلة أيضا بسيادة مظاهر العنف والعدوان والتخريب بأشكاله المتنوعة والتمرد على سلطة الكبار وغيرها من الممارسات السلوكية التي يغلب عليها عدم الانضباطية ومسايرة السلوك المقبول.