قال متحدث رسمي أمس إن اقتراح الحكومة التايلاندية للمصالحة مع حركة احتجاج عمرها شهران لا تزال قائمة رغم وقوع هجمات على الشرطة أسفرت عن مقتل اثنين من رجالها. وكان مجهولون هاجموا مساء أمس الأول وصباح أمس رجال شرطة متمركزين في منطقة يحتلها متظاهرون وقتلوا رجلي شرطة وأصابوا تسعة آخرين. وقال المتحدث بانيتان واتاناياكورن أمس بعدما التقى رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا مع قادة الأمن لتقييم تلك الاعتداءات "إن خريطة الطريق للمصالحة الوطنية لاتزال قائمة وأن ذوي القمصان الحمراء يرغبون في عودة السلام إلى البلاد". وقال مفوض شرطة العاصمة الليفتنانت جنرال سانتان تشايانول إنه في الهجوم الأول الذي أطلق رجال يستقلون دراجة نارية على رجال الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للحكومة في طريق سيلوم مما أسفر عن مقتل السيرجنت بانوبات ليرتكانبين برصاصة في بطنه. وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة ثلاثة رجال شرطة آخرين واثنين من المدنيين. ووقع هجوم صباح أمس حيث ألقيت ثلاث قنابل يدوية على رجال شرطة متمركزين خارج مبنى يو تشوليانج على الطريق القادم من حديقة لومبيني وهي منطقة يحتلها المتظاهرون. وتوفي رجل الشرطة السيرجنت ويتايا فومسالي من إصابة لحقت به في الهجوم. وأصيب أربعة رجال شرطة آخرون. وقال سانتان "من السابق لأوانه الحديث عن من وراء تلك الهجمات". وأضاف "أعتقد أنهم مجموعة ناس تريد خلق نوع من الفوضى". وتأتي أعمال العنف الجديدة في وقت سيئ بالنسبة لبانكوك حيث أثارت بالفعل الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ شهرين اشتباكات راح ضحيتها 27 شخصا بينهم ستة جنود وجرح أكثر من 900 آخرين. وهناك مفاوضات لإنهاء هذه المظاهرات المكلفة والتي سيطرت على قلب المنطقة التجارية الرئيسية في بانكوك وكلفت البلاد ملايين الدولارات من خسائر عائدات السياحة. ويذكر أن "الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية" المعروفة باسم "أصحاب القمصان الحمراء" بدأت احتجاجاتها يوم 12 مارس من أجل إجبار رئيس الوزراء على حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة. وأعلن أبهيسيت يوم الاثنين الماضي خططا لإجراء انتخابات جديدة في 14 نوفمبر المقبل مما يتطلب حل البرلمان في الفترة ما بين 15 و30 سبتمبر وهي خطوة وصفت بأنها بمثابة انفراج كبير للأزمة. ووضع أيضا خريطة طريق تتألف من خمس نقاط تطبق في الشهور المقبلة للتعامل مع بعض القضايا السياسية التي أدت إلى انقسام البلاد على مدى السنوات الأربع الماضية.