قال الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبد العزيز الصالح إن المجلس أكد على أهمية استمرار تواصل الجامعات السعودية مع الجامعات الصينية لبحث سبل التعاون وفتح قنوات اتصال جديدة مع المسؤولين بها في المجالات البحثية والعلمية والتعليمية. وأوضح لدى تعليقه على القرارات التي أصدرها مجلس التعليم العالي مؤخرا بأن المجلس قد أكد على أهمية التوسع في ابتعاث الطلبة السعوديين للدراسة في الجامعات الصينية المتميزة . وأوضح الدكتور الصالح بأن العلاقات الثقافية بين المملكة والصين الشعبية في تطور مستمر وذلك رغبة من المملكة في الاستفادة من التقنية الصينية ومن المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية هناك، إضافة إلى الفائدة المرجوة من تنوع مصادر المعرفة وتعدد المدارس والثقافات التي ينهل منها طلابنا وطالباتنا المبتعثون، كما أضاف بأن من أهم معالم هذا التطور بين البلدين انه تم مؤخرا افتتاح الملحقية الثقافية السعودية في بكين، حيث وصل عدد الطلبة المبتعثين إلى الصين خلال السنتين الماضيتين ما يزيد عن (482) طالبا وطالبة، في مختلف المراحل الدراسية من دكتوراه وماجستير وبكالوريوس، تستهدف دراستهم نقل وتوطين المعرفة في تخصصات علمية مختلفة وهامة، وأوضح الدكتور الصالح بأن لدى وزارة التعليم العالي خطة لأن يصل العدد إلى 2000 طالباً وطالبة خلال الثلاث سنوات القادمة، وعلى الرغم من حداثة عهد الملحقية الثقافية السعودية هناك، إلاّ أن الملحقية قامت بمجهود مميزة في مجال الإشراف على الطلبة، وكذلك في مجال ربط الجامعات السعودية بالجامعات الصينية. وأضاف الدكتور الصالح أيضاً أن من أهم معالم تطور العلاقات الثقافية بين البلدين توقيع جملة من عقود الخدمات بين الجامعات السعودية والجامعات الصينية، حيث بلغ مجموعها (24) عقداً . إضافة إلى ذلك فقد سبق لبعض الجامعات السعودية إرسال عدد من الوفود الأكاديمية لزيارة الجامعات الصينية للتعرف على البرامج التي يمكن أن يتم التعاون فيما بينها، وفي المقابل قام وفد من الجامعات الصينية الرائدة بزيارة للجامعات السعودية. وأضاف الصالح بأن عدداً من دور النشر الصينية قد شاركت في معارض الكتاب التي تقام في المملكة، كما تم دعوة ثلاث جامعات صينية للمشاركة في معرض التعليم الجامعي والذي أقيم مؤخرا بالإضافة إلى دعوة بعض الجامعات السعودية عدد من الجامعات الصينية للمشاركة في هذا المعرض. واختتم الأمين العام لمجلس التعليم العالي تصريحه بالإشارة إلى أن الموافقة السامية على هذا القرار تأتي ترجمة واضحة للسياسات التي يسير وفقها مجلس التعليم العالي والمنطلقة من التطوير الدائم للعملية العملية التعليمية والبحثية في مؤسسات التعليم العالي والتي من أهمها الانفتاح والتعاون مع الجامعات العالمية المرموقة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي .