من حسن حظ مدرب الشباب البرتغالي باتشيكو أنه يمتلك كتيبة من النجوم الكبار الذين يستطيعون حسم أي مواجهة عندما تتأزم المباراة، ويكون ظهور الفريق فيها في غير يومه كما كان عليه لقاء الأهلي الأخير وفي شوطه الأول على وجه التحديد، والذي غاب فيه الفريق بأكمله حتى عاد لتوازنه مطلع الشوط الثاني عندما بدأ التايب وكماتشو، وعطيف بالدخول في أجواء اللقاء وصناعة الفارق، وهو الأمر الذي أتاح للشباب التسجيل في مرتين بطريقة جميلة تنم عن عقلية احترافية، وإمكانات مهارية عالية. الأهلي حضر في الشوط الأول بصورة فنية مميزة، وكان جميلاً في أدائه، وأهدر خط هجومه العديد من الفرص المتاحة، والتي تناثرت أمام المرمى الشبابي بسهولة في ظل أخطاء دفاعية بحتة باتت تقلق الفريق بشكل واضح كما أصبحت هاجساً لدى الكثير من عشاق"الليث الأبيض" يتمنون أن تتم معالجتها بصورة عاجلة، وصحيحة من قبل المدرب الذي حير تلك الجماهير بإصراره الغريب على إشراك ماجد المرحوم في متوسط الدفاع رغم بروز العبيلي في مباراة النصر السابقة إذ أبعده المدرب عن القائمة المشاركة، واستعان بثلاثة مهاجمين هم: السلطان، والسعران، وناجي، فهل كان المدرب ينوي الزج بالثلاثي المهاجم حال خسارة الفريق أو تعثره.