تحرص وزارة الداخلية على إبراز الإرث التاريخي العريق للمملكة، وتعزيز القيم الوطنية والهوية التراثية السعودية، من خلال ما تمثله الهجانة من حضور متجذر في تاريخ العمل الأمني، ودور ممتد ارتبط بحماية الأرض والإنسان. وشكلت الهجانة إحدى الركائز المهمة خلال مراحل نشأة الدولة السعودية، حيث اضطلعت بدور محوري في المحافظة على أمن الحدود وتأمينها، مستفيدة من الخبرة المتراكمة في التعامل مع البيئات الصحراوية، ومعرفة المسارات والتضاريس، بما أسهم في دعم الاستقرار وتعزيز الأمن. ويعود تاريخ الهجانة في المملكة إلى أكثر من 90 عامًا، إذ جرى تأسيسها في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وتحديدًا في عام 1352ه، لتكون إحدى أبرز المحطات في منظومة وزارة الداخلية المعنية بمراقبة الحدود وحمايتها. وتهدف الهجانة إلى ترسيخ الموروث الثقافي المرتبط بها والتعريف به، إلى جانب الإسهام في تعزيز وتأصيل موروث الإبل والهجن عبر المشاركات المحلية والدولية، بما يعكس العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية، ويبرز ارتباط الأمن بالهوية والتاريخ الوطني.