يشهد شهر رمضان ، شرّفه الله وبارك لنا فيما بقى من أيامه ، حركة كبيرة فيما يتعلق بالصدقات والزكوات ، إذ يأمل الكثيرون بمضاعفة أجر ذلك الإنفاق في موسم عظيم مثل هذا الموسم . ولو أن أحداً منا تفرغ لقراءة كمية الأموال التي ننفقها في شهر الخير للفقراء والمساكين ، سواء مباشرة في أياديهم او في أيادي الجمعيات الخيرية التي تنوب عنا في تسليمها لهم ، لانتهى به الأمر لطرح سؤال مهم : - مع كل ما لدينا من هؤلاء الأثرياء وأنصاف وأرباع الأثرياء والميسورين وذوي الأحوال الاقتصادية العادية ، لماذا لدينا كل هؤلاء الفقراء ؟! هل المشكلة أن صدقاتنا وزكواتنا تذهب الى فقراء خارج بلادنا ؟! هل المشكلة في عدم صدق الذين يزكون ويتصدقون ، فيكون لديه مليار ويزكي بخمسمئة ريال ؟! هل المشكلة أن أموال الزكاة تذهب الى غير الفقراء ؟! هل الفقراء يستلمونها وبنفس حجمها الشرعي ولكن لا يظهرون أنهم استلموها ، على أمل استلام المزيد والمزيد ، أي أنهم فقراء مزيفون؟! لا بد أن هناك مشكلة ما . فكلما تنظر الى فقير في الشارع او فقير متعفف ، تنتابك هذه الأسئلة كما ينتابك الصداع الذي لا تنفع معه الأدوية . وتريد أن تبحث عن الإجابات.. .