@ أخذتني الذاكرة إلى تلك الحقبة الزمنية الماضية الخالية من كل صنوف وعناصر الماديات والسباق على أنواع المغريات الحياتية بأرقام الأرصدة البنكية التي هي شعار التقييم وعنوان التقدير وحبل التواصل والاتصال سواء كان الفرد أو الجماعي لتبرز المادة لتكون كل شيء في ممارساتنا الحياتية اليومية وعلاقاتنا الخاصة والعامة في هذا الوقت. @ أريد أن اتوقف عند بعض النقاط في المقابلة التي أجرتها قناة "الأخبارية" مع شيخ الرياضيين الأستاذ عبدالرحمن بن سعد بن سعيد متعه الله بالصحة والعافية وهو الذي عرفته من أكثر من خمسين سنة أي عام 1375ه بعدما انتقلت من النادي الأهلي "الرياض" حالياً بمبلغ وقدره خمسون ريالاً بتلك العملة التي تحمل صورة الملك سعود عليه رحمة الله مع "سايكل" مقاس "28" أسود قيمته مائة وعشرون ريالاً لأكون أحد لاعبي شباب الرياض "الشباب" حالياً ثم انتقل مع والدنا إلى الأهلي بالرياض ثم أكون أحد لاعبي الأولمبي "الهلال" حالياً كابتناً للدرجة الثانية ومساعد كابتن الدرجة الأولى اللاعب رجب خميس عليه رحمة الله ثم أعود لأكمل حياتي الرياضية في النادي الأهلي "الرياض" حالياً وعلاقتي بشيخنا لا زالت مستمرة استمد المعلومة التاريخية والتوجيه منه وهو الذي يملك مفاتيح التاريخ الرياضي. @ كنت اتمنى أن يكون مقدم تلك المقابلة الأستاذ عبدالله الضويحي لأنه يملك القدرة على المعلومة التاريخية القديمة لتكون المداخلة وطرح الأسئلة أكثر عمقاً في مراحل التدرج والتسلسل المرحلي التاريخي لنغوص في أعماق مواقع تلك المحطات التي اتسمت بفكر هذا الرجل وعطائه وتاريخه الذي بدأ عام 1366ه إبان كان لاعباً مميزاً ثم إدارياً يملك اسلوب التعامل الصحيح مع كل الأحداث في ظل غياب الثقافة الرياضية لدى ذلك الجيل. فهو من الأوائل الذين صرفوا المال على اللاعب الأجنبي وساعد الكثير من إدارات الأندية في كل مناطق المملكة بماله وجهده ووقته وفكره الذي سبق به وقته. ومن وجهة نظري ان المشاهد يأمل أن تكون الحلقات متتالية مع هذا التاريخ الفذ العظيم الذي أثرى الساحة الرياضية بعطائه الجزيل في خدمة الوطن وأبنائه بعيداً عن حب المظاهر. @ هو صادق في تعامله مع الآخرين يحب الخير لكل الناس. سمعنا إجاباته الصريحة في كل الإدارات التي تعاقبت على نادي الهلال فقد أثنى على الجميع ولم يخف حبه ومقارنته بأبنائه وتمنى الخير للجميع وأبدى تعاطفه مع النادي الأهلي بكل وضوح. @ أريد أن اتساءل؟ ألا يستحق هذا الرائد والرمز التكريم الذي يليق بعطاءاته العديدة في كل مناحي الحياة الرياضية وهو أقل ما يقدم له وهو حي يرزق متعه الله بجزيل الصحة والعافية وهو الذي لا يحتاج إلى جلب نادي عالمي ونحن نرى انصاف الرياضيين يكرمون وتقدم لهم كل الحفاوات ووسائل التكريم. @ لقد أهدى شيخنا مكتبته الثمينة إلى نادي الهلال وأنا اتمنى أن نجد كتابه ومؤلفه الثمين في المكتبات لكي يعطي الساحة الرياضية المعلومات والتاريخ الرياضي الذي لا يملكه سواه وقد اطلعت عليه أكثر من مرة وبداخله وبين سطوره المعلومة الثمينة التي بدأت من عام 1366ه إلى يومنا هذا. @ أستاذ محاضر في قانون كرة القدم