قد لا أجد من يجادل أن شركات التأمين - وهي حديثة العهد في بلادنا - توصلت إلى نظام يُقنع العميل ويحفظ حقه، ويقنع مساهميها ويحفظ حقهم. ويصعب أن تجد عميلاً تعرضت مركبته لحادث وجد منهم (من شركات التأمين) صيغة استقبال عند المطالبة، بنفس الابتسامة وصيغة الاستقبال اللتين وجدهما عند بدء التعامل معهم. وقارئ بوليصة تأمين المركبة سيجد شروطاً لا أعتقد أنها موجودة في أي بوليصة تأمين. وأعتقد بوجود مِفءصلٍ لم يتوصل أحد إلى حله، وهو العلاقة غير المفهومة بين أطراف ثلاثة: الشركة، المرور، العميل. فالتأمين "الشامل" والذي يختاره الكثير، يجب أن لا يحتوي على عراقيل غريبة مثل تقرير المرور. وعلى العميل أن ينتظر أفراد فرقة المرور للحصول على التقرير، قبل أن تقول له شركة التأمين: وعليكم السلام. والعالم كله يتبع نظام التأمين الذي لا يحشر السلطات الحكومية في أي مدخل ما لم تكن شبهة العمد واردة حتى ولو كانت الأخيرة فإن شركة التأمين ستصلّح العطل ويتتبع محاموها القضية مع شركة تأمين الطرف الآخر. عندنا مراجعة المرور فرض، حتى لو سقط جدار على سيارتك.