ملتقى ميزانية 2026 بمدينة الرياض هو إحدى مبادرات وخطط وزارة المالية، بغية الإفصاح والشفافية لعمل الوزارات الداخلية في المملكة، ورسم مستقبل عملها الوطني، والعناية بالعديد من الموضوعات التنموية والتطويرية على جميع المستويات. وقد عقد في اليوم التالي لإعلان البيان النهائي للميزانية العامة للدولة للعام المالي 2026م، وسط حضور واسع من أصحاب السمو والمعالي وعدد من القيادات والمسؤولين الاقتصاديين والماليين. وفي الجانب الرياضي تحدَّث بدر بن عبدالرحمن القاضي، نائب وزير الرياضة، في ذلك الملتقى عن جهود وزارة الرياضة، حيث أوضح عن ارتفاع نسبة ممارسة الرياضة في المملكة، وبلغت عام 2015م 13 %، وفي العام الجاري وصلنا إلى نسبة 95 %، وبلغ عدد أندية التنس في عام 2019م 72 نادياً، حيث شهدت زيادة بنسبة 146 %، انعكس ذلك على وجود رغبة لدى طلاب المدارس في تجربة اللعبة، وبواقع 50 ألف طالب وطالبة، واستضافة المملكة البطولات التي أسهمت في رفع كفاءة اللاعبين السعوديين، حيث احتلت المركز الخامس عشر في دورة ألعاب التضامن الإسلامي عام 2021م، فيما حصدت المركز الرابع في النسخة الأخيرة 2025 في الرياض، كما كانت وزارة الرياضة في الوقت السابق تعتمد على شركات أجنبية في إقامة الفعاليات الرياضية، لكن في الوقت الحالي تشكل نسبة الكوادر السعودية في الفعاليات أكثر من 70 %، وهذا الأمر فتح باباً كبيراً للتوظيف، ووصل حجم تأثير سوق القطاع الرياضي على الاقتصاد في عام 2016م إلى 5 مليارات ريال، ومع التطور المستمر، ارتفعت في العام الماضي إلى 32 مليار ريال، ويستهدف القطاع الرياضي الوصول إلى 80 مليار ريال بحلول عام 2030، كما تضاعف حجم الرعايات للقطاع الخاص في المجال الرياضي من 530 مليون ريال إلى 1.8 مليار ريال في العام الماضي، كما أسهم القطاع الخاص في مجال تنمية المواهب الرياضية، من خلال الأندية والأكاديميات. لا يختلف اثنان على أن الأعمال والجهود التي تقوم بها وزارة الرياضة وإداراتها وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، جهود مباركة تصب في مصلحة مستهدفات رؤيتنا الطموحة 2030 على نحو خاص ومصلحة القطاع الرياضي على نحو عام. إن البرامج والمبادرات التي تخطط لها الوزارة تتساير مع مستهدفات الرؤية "طموحنا عنان السماء"، وتهدف إلى بناء منظومة رياضية مستدامة وقادرة على المنافسة عالمياً، وتركز على تعميق تأثير الرياضة عبر 5 مجالات رئيسة: البنية التحتية، وتطوير المواهب، وتنويع الاقتصاد، والتموضع الدولي، والتحول الرقمي. ولا يقف التخطيط الاستراتيجي لوزارة الرياضة اليوم على تطوير قطاع الرياضة فحسب، بل إلى استخدام الرياضة كأداة فاعلة وديناميكية لتحسين الحياة، وتنشيط الاقتصاد، وتقديم المملكة كوطن طموح ومنفتح على العالم. علينا أن نعي جيدًا أن تلك الجهود والنتائج في القطاع الرياضي هي ثمرة دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، للقطاع الرياضي، وتعزيز مسيرة تطويره، بما يواكب مكانة المملكة وطموحاتها الكبيرة. إن ملتقى ميزانية 2026 من جانب القطاع الرياضي يجمع بين ذاكرة المنجزات وروح التفكير في المستقبل، ويذكّر أبناء الوطن بأن ما تحقق من تطور كبير، لم يجئ إلا بالطموح والعزيمة والقدرة على المنافسة والإيمان العميق بوحدة الأهداف والنوايا. كل ملتقى والقطاع الرياضي في تقدم.. كل ملتقى وروح إنجازاته تزداد في القوة والتألق، ومن قمة إلى قمة يا وطني. عبدالكريم بن دهام الدهام