انطلقت الدراسة الكشفية الأولية والتأسيسية التي تنظمها الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة الرياض، برعاية المدير العام للإدارة بالمنطقة المهندس بدر بن إبراهيم العبدالواحد، وباستضافة المنشآت التدريبية بمحافظة الزلفي، وذلك بهدف تأهيل القيادات الكشفية ورفع مهارات المشاركين في هذا المجال. وشهدت الدراسة هذا العام مشاركة فئة الصم للمرة الأولى، مع توفير الترجمة الفورية لتمكينهم من الالتحاق بالبرنامج في بيئة تدريبية شاملة ومتوازنة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، وتعكس التزام منظومة التدريب التقني بتوفير فرص تدريب عادلة ومتكافئة لمختلف فئات المجتمع. وانطلق البرنامج عن بُعد عبر منصات التدريب الإلكتروني، حيث جرى تقديم المحتوى النظري والتعريف بالعناصر الأساسية للطريقة الكشفية، بما يتيح للدارسين التفاعل والتعلّم بمرونة عالية قبل الانتقال إلى المرحلة الحضورية. ومن المقرر أن تستكمل الدراسة حضورياً يومي الثلاثاء والأربعاء بمحافظة الزلفي، حيث ستشمل تطبيقات كشفية عملية وأنشطة ميدانية وعروضًا تدريبية تستهدف تعزيز مهارات المتدربين وإكسابهم الخبرات القيادية اللازمة، مع استمرار توفير الدعم الكامل لمشاركة فئة الصم. وساهمت المنشآت التدريبية بمحافظة الزلفي في تهيئة بيئة تدريبية متكاملة من خلال تجهيز القاعات والمرافق وتوفير الدعم اللوجستي لإنجاح الجزء الحضوري من البرنامج. وتأتي هذه الدراسة ضمن المبادرات النوعية التي تنفذها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتأهيل القادة الكشفيين وتطوير مهاراتهم، بما يدعم البرامج اللامنهجية ويُسهم في صقل مهارات المتدربين والمتدربات وبناء شخصيات قيادية قادرة على خدمة المجتمع.