يستقبل دونالد ترمب في واشنطن غدا الخميس رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية لتوقيع "اتفاقية السلام التاريخية" التي تم التوصل إليها بوساطة الرئيس الأميركي، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الإثنين. وتهدف الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين البلدين الإفريقيين في نهاية يونيو في واشنطن، إلى وضع حد للنزاع الدموي في شرق الكونغو الديموقراطية، المنطقة الحدودية الغنية بالموارد الطبيعية والتي تشهد نزاعات مسلّحة منذ ثلاثة عقود. ومنذ يناير، تصاعدت أعمال العنف مع سيطرة حركة إم 23 المسلحة والمدعومة من رواندا، على مدينتي غوما وبوكافو. وفي كينشاسا، أشارت المتحدثة باسم الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، تينا سلاما، إلى توجه الأخير الخميس إلى واشنطن "لإبرام اتفاق السلام مع رواندا". وقالت "سيكون هناك أيضا اتفاق للتكامل الإقليمي الذي لطالما رغب فيه الرئيس منذ توليه السلطة، لكن احترام الاتفاقيات يتطلب احترام سيادة بلدنا، وانسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية، وإعادة بناء الثقة المتبادلة". ورغم التقدم المحرز، تبادل الجيش الكونغولي وحركة إم 23 المسلحة الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. واتهم الرئيس الرواندي بول كاغامي الخميس الماضي السلطات الكونغولية بتأخير توقيع اتفاقية السلام هذه. وفي بداية نوفمبر، أقر البلدان بعدم إحراز تقدم، وتعهّدا "مضاعفة الجهود لتنفيذ اتفاقية السلام بواشنطن"، وفق بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية الأميركية. وفي منتصف نوفمبر، وقعت كينشاسا وحركة إم 23 في قطر خارطة طريق تمهيدية لاتفاقية سلام في شرق الكونغو الديموقراطية.