يعيش نادي العدالة هذا الموسم واحدة من أصعب فتراته في دوري أندية الدرجة الأولى، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي دفعت الفريق إلى مراكز مقلقة تهدد طموحاته ومسيرته، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة والجهاز الفني لإعادة التوازن، إلا أن المؤشرات داخل الملعب تؤكد أن الفريق يواجه تحديات حقيقية باتت تضعه في دائرة الخطر. منذ انطلاق الموسم، لم يتمكن العدالة من تقديم الصورة المرجوة أمام جماهيره، إذ جاءت الهزائم المتتالية، وآخرها السقوط على أرضه أمام البكيرية، لتكشف عن خلل واضح في أكثر من جانب، سواء على مستوى التنظيم الدفاعي أو استغلال الفرص الهجومية، ويبدو أن حالة عدم الاستقرار الفني التي مر بها الفريق أثرت بشكل مباشر على الأداء، رغم محاولات المدرب الجديد ديدييه غوميز في بث روح جديدة في المجموعة. العدالة يمتلك عناصر قادرة على تقديم مستويات أفضل، لكن الفريق بحاجة إلى تغيير جذري في الذهنية قبل الأداء؛ فالمباريات المقبلة لا تحتمل المزيد من التفريط، خصوصًا في ظل اشتداد المنافسة وارتفاع سقف الطموحات لدى الفرق الأخرى. كما أن الجماهير التي ساندت الفريق في كل الظروف تنتظر ردة فعل قوية تعيد الثقة وتعكس هوية العدالة الحقيقية. الخطر ما زال قائمًا، لكن التفريط ليس خيارًا؛ فالعودة ممكنة إذا اجتمعت روح اللاعبين، وتكاتفت الإدارة والجهاز الفني، وتم التعلم من الأخطاء التي كلفت الفريق نقاطًا ثمينة، المرحلة المقبلة تتطلب العمل والانضباط قبل أي شيء، فالهروب من مناطق الخطر يبدأ من داخل الملعب، ومن الإيمان بأن العدالة أكبر من أن يستسلم للظروف. إنقاذ الموسم ما زال ممكنًا، لكن الوقت يمر بسرعة، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع. طاهر الفرحان طاهر الفرحان