الفكرة.. طبيب نفسي يواجه ماضيه المؤلم بعودة والده غريب الأطوار لكشف أسرار حالاته الغامضة في الدراما النفسية السعودية «حالات نادرة»، والذي يرصد قصة أصلية لطبيب نفسي بارع يدعى خالد، حيث يستقبل في عيادته حالات نادرة وغامضة تتجاوز حدود العلم والمنطق، يعود والده فايز فجأة إلى حياته، الرجل الدجال الذي شكّل ماضيه المؤلم، وأثر على نشأته وأفكاره. هنا، يجد خالد نفسه مضطراً إلى مواجهة أشباح الطفولة وفتح جراح قديمة، في محاولة لفهم ما يحدث من حوله وما يشتعل بداخله. فهد البتيري: ماضٍ ملطخ بالجروح يوضح فهد البتيري أنه يقدم شخصية خالد بن فايز، «وهو طبيب نفسي له ماض ملطخ بالجروح والمشاكل، تاريخ معقد مليء بالمشاكل والضغوطات العائلية، والعقد النفسية». يردف قائلاً إن «خالد هو حبيس الماضي، وهو ما يفقده السيطرة على الحاضر، ولعل تخصصه في الأمراض النفسية والعقلية هو نوع من الهروب من أمراضه الشخصية النفسية والعقلية، أو رغبة في تقديم خدمة للمجتمع هو الذي عجز عن الحصول عليها في وقت ما، بسبب والده لأن علاقته بوالده ليست على أفضل حال، بسبب مجال عمل هذا الأخير في الشعوذة». يضيف فهد قائلاً إن «والده كان يقرأ على الناس ويمارس بعض الطقوس الغريبة، ويحمل نفسه ذنباً لمساعدته لوالده في ذلك الزمن، حتى ولو كان وقتها طفلاً صغيراً، وهذا تسبب له بعقدة، دفعته إلى البحث عن تخصص علمي طبي بعيداً عما كان يعتقد أنه خرافات»، لافتاً إلى أن «الشاب يحمل عقدة ذنب، رغم أنه كان ضحية ظروف معينة، بسبب انتحار شقيقته سارة ويعتبر نفسه مسؤولاً عن حادثة انتحارها، ويظل عاجزاً عن تغيير مصيرها خصوصاً أنه كان طفلاً. نفس الوقت يلوم نفسه لأنه كان عاجزاً عن الدفاع عنها تجاه تعنيف والده لها. يذكر أن «حالات نادرة»، من بطولة فهد البتيري والممثل القدير مرزوق الغامدي، مريم عبدالرحمن، جود السفياني، ومشاركة رغد عبدالعزيز، آمنة الزهراني، الطفل بسام العصيمي، بالإضافة إلى أسيل موريا، وآخرون. العمل من كتابة نورة العمري، والمأخوذ عن سلسلة للروائي الكبير عبدالوهاب السيد الرفاعي، وإخراج أكتاروس حامد. فهد البتيري عودة للواجهة