شارك أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، اليوم في جلسة حوارية، تحت عنوان"الأطر الاستراتيجية في تمكين الاستثمار والتنمية الحضرية"، وذلك خلال ضمن فعاليات سيتي سكيب العالمي 2025م في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر، وتحت شعار "مستقبل الحياة الحضرية". واستعرض الأمين خلال الجلسة، الجهود التي تبذلها أمانة المنطقة الشرقية لتمكين الاستثمار من خلال مركز التميز الاستثماري، الذي يقدم منظومة متكاملة لدعم المستثمرين عبر تسريع الإجراءات وتسهيل رحلة المشروع من مرحلة الفكرة وحتى التنفيذ، وبالتكامل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. كما تناول الأمين، أهمية الارتقاء بجاذبية المدن عبر تطوير البيئة الاستثمارية وخلق فرص نوعية تسهم في رفع جودة الحياة وتوفير آلاف الوظائف لأبناء وبنات المنطقة. وأشار إلى أثر المشاريع الاستثمارية في تطوير البنية التحتية وتحسين المشهد الحضري، ودور الشراكات مع القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة. ونوه المهندس الجبير خلال الجلسة؛ إلى أن المدن حول العالم تشهد تحولًا في أساليب التخطيط والتنمية، وأن المملكة جزء أساسي من هذا التحول العالمي، فيما تتقدم المنطقة الشرقية لتكون نموذجًا حضريًا رائدًا بفضل الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها. وأوضح بأن مدينة الخبر حققت المركز الأول عالميًا في معدل التقدم الحضري، وهو ما يعكس جاهزية المنطقة الشرقية التي تضم أكثر من 5 ملايين نسمة وتشهد أحد أعلى معدلات النمو الحضري في المملكة، إضافة إلى امتلاكها أطول واجهة بحرية حضرية وأكثر من 700 كيلومتر من السواحل القابلة للتطوير العقاري والسياحي، الأمر الذي يجعلها بيئة مثالية لاختبار التحولات العمرانية الكبرى واستقطاب استثمارات نوعية في القطاعات الواعدة. وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تساهم بنحو 17% من الناتج المحلي السعودي، وأن مدن الخبر والدمام والقطيف ورأس تنورة والجبيل والخفجي، تتمتع بفرص واسعة للنمو في قطاعات السياحة والترفيه والوجهات التجارية والمختلطة، وهو ما أسهم في تعزيز الجذب الاستثماري وتهيئة بيئة اقتصادية نشطة تدعم التنمية المستدامة. وقال بأن المدن التي تبنت التحول الرقمي الشامل سجلت انخفاضًا في التكاليف التشغيلية وتحسنًا يصل إلى 25% في جودة الخدمات، ما يعزز جاذبية الاستثمار ويرفع مستوى جودة الحياة، وهو أحد المرتكزات الأساسية التي تعمل عليها الأمانة. وأبان الأمين، بأن مستقبل التنمية الحضرية عالميًا يتجه نحو مدن قائمة على البيانات تعتمد عليها 90% من المدن المتقدمة في اتخاذ القرارات العمرانية وتحسين الخدمات البلدية، إضافة إلى التوجه نحو التطوير متعدد الاستخدامات لرفع كفاءة المواقع وتقليل التلوث وتخفيف الرحلات، وتعزيز دور الشركات الاستثمارية في التنمية، والتوسع في استراتيجيات المدن الخضراء لخفض الانبعاثات وزيادة المسطحات الخضراء وتحسين البيئة الحضرية وتعزيز مفهوم الوصول الشامل. وأوضح بأن المستهدفات القادمة تتضمن رفع حجم الاستثمارات العقارية بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20% خلال السنوات الخمس المقبلة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في المشاريع الحضرية من 30% إلى 40%, وتحسين جودة الحياة في السكن والخدمات بنسبة 25%, وتقليل زمن إصدار تصاريح التطوير بما يصل إلى 50%, بما ينعكس على تعزيز الناتج المحلي للمملكة ودعم النمو الاقتصادي. كما أشار إلى التطور الكبير في إيرادات أمانة المنطقة الشرقية خلال السنوات العشر الماضية حيث ارتفعت من نحو 180 مليون ريال إلى أكثر من 2.5 مليار ريال, بفضل المشاريع الاستثمارية والشراكات النوعية التي نفذتها الأمانة. واختتم بالتأكيد على أن المنطقة الشرقية ماضية في ترسيخ دورها كمنصة حضرية مستقبلية أكثر مرونة واستدامة، ومواصلة العمل لابتكار نماذج تنموية تدعم جودة الحياة، وتحقق تطلعات القيادة الرشيدة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 .