استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة أمس، وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، بحضور أمين المنطقة الشرقية م. فهد بن محمد الجبير. وأشاد أمير الشرقية بالجهود التي تبذلها الوزارة في تطوير الخدمات البلدية والإسكانية، مؤكداً أهمية رفع كفاءة المشاريع المنفذة في المنطقة، وتعزيز جودة المرافق والخدمات بما يسهم في تحسين المشهد الحضري وتوفير بيئة تنموية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين، وتواكب التوسع العمراني والنمو السكاني المتسارع. من جهته، أعرب وزير البلديات والإسكان عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على ما تحظى به مشروعات الوزارة في المنطقة من دعم مباشر واهتمام كبير، مثمناً حرص سموه على تذليل التحديات ومتابعة مراحل التنفيذ بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة والكفاءة في مختلف المشاريع البلدية والإسكانية. كما رعى الأمير سعود بن نايف، بديوان الإمارة أمس، بحضور وزير البلديات والإسكان، وأمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير، توقيع اتفاقيات وعقود استثمارية كبرى بين أمانة المنطقة الشرقية وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال، بقيمة إجمالية تجاوزت ملياريْ ريال، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى تعزيز جاذبية المنطقة بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، كما دشّن سموه ثلاثة مشروعات ضمن مبادرة جودة الحياة لتطوير المشهد الحضري والسياحي بالمنطقة. وأشاد سمو أمير الشرقية بما يحظى به القطاع البلدي من دعم متواصل واهتمام كبير من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، مما مكّن الجهات المعنية من تنفيذ مشروعات نوعية تسهم في تحسين جودة الخدمات البلدية، ورفع مستوى كفاءة البنية التحتية، وتحقيق التطلعات. وأكد سموه أن دعم وتمكين المشاريع التنموية ذات الأثر المستدام يُعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل نقلة نوعية في تطوير المشهد الحضري والسياحي والاقتصادي للمنطقة، وتسهم في تعزيز مفاهيم أنسنة المدن، وتوفير بيئة متكاملة تلبي احتياجات السكان وتستقطب الاستثمارات. من جهته، أشار الوزير ماجد الحقيل، إلى أن المشروعات التي تم توقيعها تدعم التوجهات الوطنية الرامية إلى تمكين القطاع الخاص وخلق بيئة استثمارية محفزة، وتُجسد التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدًا أن المنطقة الشرقية تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية وتكامل الجهود المؤسسية. وبارك سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع عددٍ من العقود الاستثمارية النوعية التي وقعها معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير مع جهات استثمارية مختلفة، حيث تضمنت مشروع تطوير مدينة ترفيهية وسياحية على شاطئ نصف القمر، تشمل حلبة سيارات وأنشطة بحرية، على مساحة مليوني متر مربع، إضافة إلى مشروع إنشاء مدينة طبية متكاملة في محافظة الخبر، على مساحة 32 ألف متر مربع، وأيضًا مشروع تطوير مدينة عمالية متكاملة في محافظة الجبيل، على مساحة مليوني متر مربع، بجانب مشروع إنشاء أكاديمية بحرية ومدينة ترفيهية على شاطئ نصف القمر، على مساحة 290 ألف متر مربع، كما تضمنت اتفاقية تطوير مراكز بيانات رقمية لدعم الاستثمار في القطاع الرقمي مع شركة المراكز الرقمية والاتصالات (center 3). كما دشّن أمير الشرقية خلال اللقاء ثلاثة مشاريع نوعية ضمن مبادرة جودة الحياة، تضمنت مشروع أنسنة الشوارع الرئيسية بحي الراكة الجنوبية، بطول (15,000) متر ومساحة (520,000) متر مربع، ويشمل مسارات مشاة ومركبات، وتشجير، ومقاعد، وإنارة حضرية تراعي البعد الإنساني، بالإضافة إلى مشروع تطوير كورنيش الدمام على امتداد 3.6 كم من الواجهة البحرية، بهوية ساحلية عصرية ومساحات مفتوحة ومرافق ترفيهية ورياضية وثقافية تخدم كافة شرائح المجتمع، ومشروع أنسنة مناطق الجذب السياحي بحي الشاطئ بالدمام، بطول (5,200) متر ومساحة (174,000) متر مربع، حيث يضم ممرات مشاة ومواقف سيارات وتشجيرًا وإضاءة جمالية، ويُسهم في خلق بيئة سياحية جذابة ومستدامة. واطلع سموه على نتائج ورشة الريادة في سلامة الطرق التي نظمتها الأمانة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، والتي تناولت مخرجات مشروع (IRAP)، أحد أبرز المبادرات النوعية في تحسين السلامة المرورية، حيث ساهم المشروع في تصنيف أكثر من 85 % من شبكة طرق حاضرة الدمام بثلاثة نجوم فأعلى، متجاوزًا المستهدف العالمي لعام 2030م، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتوجيه المشروعات نحو مواقع الأولوية، ما أسهم في تقليل النقاط الحرجة ورفع كفاءة الطرق بشكل ملموس. الأمير سعود بن نايف مدشناً المشروعات بحضور وزير البلديات والإسكان وأمين الشرقية