المملكة مع انطلاقة رؤيتها 2030، والتي أصبحت أيقونة الاقتصاد الوطني ومنهجه واستراتيجيته، ويقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، ولا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل هي شاملة لكل شؤون حياتنا اليوم، وأركز اليوم على جانب مهم وحيوي وهو «المعارض والمؤتمرات والملتقيات»، فقد أصبحت المملكة اليوم خلية عمل بشهور السنة كافة، وبعض الشهور يصعب عليك متابعة وملاحقة وتغطية حتى حضورها بسبب كثافة الإقبال والمشاركة بها، فما أهميتها ودورها؟.. المعارض والمؤتمرات تعتبر اليوم واحدة من أقوى أدوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتكسب الدولة سمعة دولية في هذا العالم اليوم، ومن تتطلع للنمو والتنمية فهي تعمل على ذلك، وهي حراك اقتصادي مهم يجمع كل الخبرات والتجارب والمتحدثين في العالم، يطرحون رؤيتهم وخبراتهم وتشمل حتى السلع والخدمات، والمعارض والمؤتمرات تشكل حراك اقتصادي مباشر وغير مباشر سواء على إشغال الفنادق، الطيران، المطاعم والمقاهي، التعريف بالدولة وعاداتها وتقاليدها، النقل والخدمات، تسويق سلع والبيع، والمؤتمرات والمعارض تعتبر منصة مهمة تسمع العالم وأيضا تفيد الاستثمار بالبلاد والمستثمرين سواء كان محلي أو دولي، ورأينا في الشهرين الحاليين، كم مؤتمر وملتقى ومنتدى عقد، وأصبحت اليوم دولية ولها اسمها وحضورها حتى رؤساء الدول كمؤتمر FII9 الذي عقد في أكتوبر الماضي والآن منتدى TOURISE للسياحة وبعد أيام معرض سيتي سكيب وهكذا، وهي مؤتمرات ومنتديات ومعارض ضخمة عالمية من كل الجوانب. هذه المؤتمرات والمعارض والمنتديات، تعزز مكانة المملكة التنافسية في العالم ووضعها على خريطة دول العالم الاقتصادية، ومصدر جذب مهم وكبير للمستثمرين وعرض الفرص، والمملكة تمتلك كل الخبرات والقدرات والكوادر للنجاح وهي تنجح في ذلك، بأن توفر كل فرصة ممكنة يمكن تسهم برفع التنمية والنمو الاقتصادي للمملكة، وتقرب الفرص لشبابها بالاستفادة مما يتم خلال الجلسات والحوارات والعرض، وأيضا يتعرف المستثمر الأجنبي على ما تملكه المملكة من إمكانات وقدرات وثروات يمكن أن تستثمر وتفتح أبواب بلا حدود، وأتمنى أن تستمر هذه المعارض والمنتديات واللقاءات بلا توقف طوال العام، بمختلف الأنشطة والأعمال، وهي مؤتمرات ليس من قبيل العرض وهدر للوقت أبدا، بل هي أداة قوية للنمو الاقتصادي وجذب الاستثمار وتطوير القطاعات وبناء صورة عالمية جميلة وجذابة للمملكة، والعالم اليوم يتنافس على الاستثمار وجذب المستثمر، وأيضا جذب الخبرات وتحقيق أعلى استفادة لها، وهذا ما تعمل عليه المملكة اليوم، حيث أصبحت محركا اقتصاديا مهما في العالم.