شهدت العاصمة الأوكرانية هجوما روسيا ضخما بصواريخ ومسيّرات في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، طال العديد من مناطقها وتسبب بمقتل شخص وإصابة آخرين وفقا للسلطات المحلية، فيما أفاد مراسلو وكالات الانباء بسماع انفجارات قوية في كييف. وقال رئيس الإدارة العسكرية للمدينة تيمور تكاتشينكو "يقصف الروس مبانيَ سكنية. هناك العديد من المباني المرتفعة التي تضررت في كل أنحاء كييف، وفي كل منطقة منها". وسمع دوي انفجارات قوية في وسط المدينة، وشوهد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي ضد ضربات المسيّرات والصواريخ. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تلغرام "قوات الدفاع الجوي تعمل في كييف" متحدثا عن "هجوم واسع النطاق على العاصمة" داعيا السكان إلى دخول الملاجئ. وقُتل شخص وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين في الهجوم، وفق جهاز الطوارئ الأوكراني الذي أفاد بأنه أنقذ "أكثر من 40 شخصا" من الحرائق والدمار في أنحاء المدينة. وكان كليتشكو أعلن أن حرائق اندلعت في أحياء عدة بعد الضربات وتم استدعاء أجهزة الإنقاذ. وأضاف أن من بين المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى امرأة حامل، بالإضافة إلى رجل في "حالة خطرة". وأشار إلى أن "أجزاء من شبكات التدفئة تضررت. في منطقة ديسنيانسكي، وبسبب حالة طوارئ في خط التدفئة الرئيسي، انقطعت التدفئة موقتا عن بعض المباني". من جهته، قال أوليكساندر ماركوشين، رئيس بلدية إربين الواقعة في منطقة كييف، على فيسبوك إنها "ليلة صعبة" مع "طائرات مسيّرة وصواريخ تحلق فوق المدينة". من الجانب الروسي، أفادت السلطات في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بوقوع هجوم أوكراني على ميناء نوفوروسييسك النفطي على البحر الأسود. واندلع حريق في مصفاة نفط أُخمد لاحقا وتضررت مبان سكنية بشظايا طائرات مسيّرة، ما تسبب في إصابة شخص واحد، بحسب السلطات. وأضافت القيادة العملياتية لمنطقة كراسنودار أن "حطام طائرة مسيّرة ألحق أضرارا بإحدى السفن المدنية في الميناء بعد هجوم واسع النطاق على نوفوروسييسك" ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم.