برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – انطلق اليوم فعاليات النسخة الافتتاحية من منتدى TOURISE العالمي في العاصمة الرياض، الذي تنظمه وزارة السياحة خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، بمشاركة نخبة من القادة وصُنّاع القرار والمستثمرين والخبراء في قطاعات السياحة، والتقنية، والطيران، والاستدامة، والإعلام. ويُعد المنتدى منصة عالمية نوعية تُعيد رسم مستقبل صناعة السياحة، وتستشرف اتجاهات الاستثمار والابتكار في واحد من أسرع القطاعات نموًا على مستوى العالم، في وقتٍ تشهد فيه المملكة تحولات كبرى تقودها رؤية السعودية 2030 نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام يعزّز مكانتها كوجهة عالمية للسفر والترفيه والأعمال منصة لتوحيد الرؤى واستشراف المستقبل يهدف منتدى TOURISE إلى تسليط الضوء على الدور القيادي للمملكة في إعادة تشكيل مستقبل السياحة، من خلال صياغة سياسات جريئة وإطلاق مبادرات استراتيجية تُعزّز التعاون بين القطاعات الحيوية ذات العلاقة بالسفر، بما يُسهم في تحقيق الاستدامة ورفع كفاءة الإنفاق السياحي على المستويين المحلي والعالمي. ويستعرض المنتدى سبل تسخير القدرات والأفكار الجريئة لتحقيق التطلعات المستقبلية للسياحة، عبر مناقشة الاتجاهات التقنية والاقتصادية والاجتماعية التي تُسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة لصناعة السفر، والإجابة عن التساؤل الأبرز: محاور رئيسة ترسم التحول القادم تناولت جلسات المنتدى مجموعة من المحاور التي تلامس جوهر التحول السياحي، أبرزها:الذكاء الاصطناعي والتقنيات غير التقليدية ودورها في تطوير معايير التشغيل وتحسين تجربة المسافر. -حدود وجسور، ويبحث في توحيد الجهود بين القطاعات السياحية المختلفة، وبناء روابط مستدامة تحقق التوازن بين الأمن وحرية التنقل -رسم ملامح وجهات المستقبل من خلال إعادة ابتكار تجارب السفر واستحداث مفاهيم جديدة للوجهات الذكية. -المنافسة لجذب الجيل القادم من السياح عبر استراتيجيات حديثة وأساليب تسويقية تواكب التطور الرقمي. -صنع القيمة الحقيقية من خلال التجارب السياحية، التي تُعيد تعريف مفهوم الرفاهية وتحوّل السياحة إلى تجربة تنموية وإنسانية متكاملة. إبراز الدور القيادي للمملكة في الصناعة العالمية يأتي المنتدى ليجسّد التحول النوعي الذي تقوده رؤية السعودية 2030 في قطاع السياحة، بوصفه أحد المحركات الرئيسة لتنويع الاقتصاد الوطني. وتعمل وزارة السياحة وهيئة السياحة على تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية، من خلال مبادرات دولية مشتركة، وشراكات استراتيجية تسهم في جعل السعودية مركزًا للإبداع والابتكار السياحي. ويؤكد المنتدى التزام المملكة ببناء قطاع سياحي متنوع ومستدام يواكب المتغيرات الاقتصادية ويُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والمكان، ويجعل من السياحة عنصرًا فاعلًا في تحقيق أهداف الاستدامة والتنمية ورفع جودة الحياة. أرقام واتجاهات عالمية يستعرض المنتدى أحدث مؤشرات الاقتصاد السياحي العالمي، إذ يُشكل قطاع السفر والسياحة نحو 10% من إجمالي دخل الحكومات حول العالم، فيما يوفر قطاع الطيران 37.3 مليون وظيفة ترتبط مباشرة بالسياحة. كما يُتوقّع أن يصل اقتصاد العافية إلى 9 تريليونات دولار بحلول عام 2028، وأن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي السياحي من 3.37 مليار دولار في 2024 إلى 13.86 مليار دولار في 2030. وتشير البيانات إلى أن 73% من المسافرين يفضّلون الوجهات التي تُسهم في دعم المجتمعات المحلية، وأن أكثر من 80 مليون مسافر حول العالم يختارون وجهاتهم بناءً على المحتوى البصري من أفلام ومسلسلات ومقاطع موسيقية، فيما يُسهم السياح في أوروبا بنسبة 66% من مبيعات السلع الفاخرة. نحو صناعة أكثر تنافسية واستدامة يُبرز منتدى TOURISE العالمي التزام المملكة بتطوير منظومة السياحة بوصفها ركيزة أساسية من ركائز رؤية 2030، ومنصة لتبادل الخبرات وإطلاق المبادرات التي تدعم الابتكار والاستثمار في قطاع يُعد من أكثر القطاعات ديناميكية في الاقتصاد الدولي. ويمثل المنتدى خطوة متقدمة في طريق توحيد الجهود العالمية لإعادة تشكيل الصناعة السياحية، وتعزيز التكامل بين الابتكار والاقتصاد والاستدامة، بما يُسهم في بناء مستقبل واعد للسياحة العالمية تنطلق بوصلته من الرياض.