الليث الأبيض الذي جعل جميع الجماهير الرياضية على مختلف أمزجتها وميولها تشجع هذا الليث بعيون الإعجاب. كيف لا وهو الفريق الذي حقق الكثير من البطولات. نادي الشباب صاحب الإنجازات الاعجازية. أما الآن أقولها والحزن والحيرة أخذت مني الشيء الكثير والكثير، كيف لا وأنا واحد من أبنائه عشت داخل أسواره سنين طويلة وطويلة. أما الآن ففي كل مبارة يلعبها يكاد يفقد بريقه وتعاطف الجماهير، وفي اعتقادي أقولها بألم، أقول إن الليث الأبيض دخل مرحلة من الضياع هذه الحقيقة التي لا بد من قولها والشواهد كثيرة. هل يعتقد مسيرو رياضة الوطن أن نادي الشباب فريق قادم إلينا من بلاد "الواق واق" وهل نسوا أو تناسوا أن فريق العاصمة قدم وحقق الكثير من البطولات في زمن قياسي. إذاً ماذا يحدث داخل أروقة الليث هذا إذا صح أن نطلق عليه الليث الأبيض، هذا زمان يوم كان الليث ليثاً إذا كشر عن أنيابه الكل يهابه: إنما اليوم أصبح حملاً وديعا الكل يأخذ نصيبه منه، وأستطيع القول إن نادي العاصمة أصبح مهدداً بالنسيان، وآه ثم آه ياليثنا الذي كان بالأمس فرس الرهان، وأصبح اليوم بدون أنياب تحيط به الآلام، بمباركة من إدارته ولاعبيه هذا إذا يستحقون أن نطلق عليهم لاعبين إنما هم أشباح لا يجيدون سوى الركض عبر المستطيل الأخضر. ناصر عبدالله البيشي