كثيرون هم الإخوان الشبابيون الذين اتصلوا بي، وقد أخذت الحيرة والحزن الشيء الكثير والكثير جداً منهم، كيف لا وهم يرون ليثهم قد تحول إلى حمل وديع، كل يأخذ نصبيه من هذا النادي، الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن، قدم الكثير من النجوم الذين أوصلوا الكرة السعودية للعالمية بعد التوفيق من الله عز وجل، ولن أبخص زملاءهم -آنذاك- نجوميتهم، ولكن مع الأسف الشديد عز على هذا "الليث" أن يكون شاباً، فعاد حملاً وديعًا، استقبل الأهداف أشكالاً وألواناً، مع يقيني التام أن الرياضة فوز وخسارة، إذن ومن هذا المنطلق من حق الشبابيين أن يقولوا وبصوت مرتفع من المسؤول عما يحدث داخل أسوار ناديهم من أحداث وتخبطات ألقت بظلالها على نتائج الفريق الأول الذي أصبح يلعب بلا هوية واضحة المعالم، كل الشبابيين قالوا لي نحن بحاجة للإجابة الصحيحة البعيدة عن التطبيل والتصاريح التي لا تفيد، إنها صرخة مدوية يرسلها أبناء "الليث الأبيض" إلى مسيري الرياضة لدينا. حقاً إنها أحداث مؤثرة ومؤلمة في الوقت نفسه لكل الشبابيين، وكأني بهم يقولون ماذا حدث لليثنا الذي أخذ يئن من الجراح التي أحاطت به من كل جانب. لذا أستطيع أن أقول إن "الليث" ليس ليث زمان أول عندما كان يكشر عن أنيابه الكل يهابه، أما اليوم أصبح حملاً وديعاً يسهل ترويضه إن هو استمر على هذا الحال، ولن يكون بمستوى المنافسات القادمة، والوعد قدام. آخر السطور لو كنت أملك الصلاحية، لسرحت جميع اللاعبين الأحد عشر الذين استقطبهم النادي وفي مقدمتهم اللاعب كاراسكو، غير مأسوف عليه الذي ظن أنه أكبر من الكيان الشبابي، وقد نسي أو تناسى أن نادي الشباب أنجب لنا لاعبين نجوماً أوصلوا الكرة السعودية إلى العالمية بعد توفيق من الله عز وجل، ليرحل كاراسكو اليوم قبل الغد، هذا اللاعب الذي وجد الغرور والغطرسة طريقاً ممهداً إلى تفكيره، وظن أنه الفاهم في فنون لعبة كرة القدم وغيره لا. ناصر عبدالله البيشي