أرجو من مسيري رياضة الوطن أن يعودوا إلى الوراء قليلاً ويقلبوا صفحات التاريخ الرياضي لدينا سيجدون أن نادي الشباب أحد أعرق أندية الوطن لا يستحق هذا التجاهل وعدم إنصافه، كيف لا وهو الذي حقق عبر حقب هذا التاريخ أحد إنجازات لم يسبقه أحد من هذه الأندية لدينا؛ لقد استطاع خلال الموسم من 1410 - 1413 ه تحقيق رقم قياسي في البطولات المحلية والخليجية والعربية، وكان أكثر تهيئة إذ ذاك لمواصلة حصد البطولات لكونه كان يضم الكثير من نجوم الكرة السعودية، وكم كنت أتمنى لو أن الشبابيين استمروا في صنع تاريخ هذا النادي الذي عاشوا داخل أسواره سنين طولية جداً. نعم كم كنت أتمنى لو أنهم استمروا في صنع تاريخ ناديهم بدل التخلي عن هذه المسؤولية، وتركها لمن لم يبلغوا بعد مرحلة إدراك الكيفية التي يبدلونها، التي في اعتقادي سببت لهم الكثير من المعاناة، بقدر ما يكون هذا تأكيد بأن تلك الجهود والمحاولات كانت تحتاج إلى توفر عنصر الخبرة التي من خلالها تكون الكتيبة الشبابية جاهزة للمنافسة. وبدون شك إن غياب نادٍ بحجم نادي الشباب عن المنافسة بشكل عام أعتبره في نظري المتواضع -يشاركني في ذلك كل الإخوان الرياضيين المنصفين- أن هذا النادي لا يستحق هذا التجاهل، ولكن يحز في نفسي أن أقول هذه العبارة كيف لا وأنا واحد من أبنائه عشت انتصاراته، أقولها بالفم المليان: ليث العاصمة في طريقة للنسيان، حيث بدأ معها العد التنازلي لبلوغ مراكز الوسط فما دون، وبدأت تلوح في الأفق مؤشرات تنذر أن هناك غداً رهيباً ينتظر هذا النادي، وآه ثم آه يا ليثنا حيث كان بالأمس القريب فرس الرهان أصبح الآن ليثاً بدون أنياب، الكل يأخذ نصيبه منه. مرة ثانية أصبح مهدداً بالنسيان والهبوط، بمباركة من إدارته ولاعبيه، هذا إذا كانوا يستحقون أن نطلق عليهم لاعبين، بل هم أشباح لا يجيدون سوى الركض عبر المستطيل الأخضر. إنني أتساءل -ويشاركني كل الشبابيين وبدون استثناء- من أحضر هؤلاء اللاعبين؟ هذا إذا كانوا يستحقون أن نطلق عليهم لاعبين، حقاً إن من أحضرهم أجزم بل أبصم بالعشرة أنه لا يفقه في الرياضة شيء سوى مصلحته. ناصر البيشي الشباب - عدسة المركز الإعلامي في الشباب