كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن اختيار 40 مشروعًا سينمائيًا وتلفزيونيًا ضمن قائمة سوق المشاريع في سوق البحر الأحمر لعام 2025، ليواصل المهرجان ترسيخ مكانته كمنصة رائدة لاكتشاف المواهب ودعم الإنتاجات المشتركة من العالم العربي وآسيا وأفريقيا. وتحتفي القائمة الجديدة هذا العام بتنوّع مذهل في أساليب السرد والرؤى الإبداعية، مع مشاركةٍ واسعةٍ لمواهبٍ نسائية تشكّل أكثر من 42 % من إجمالي المشاريع المختارة. وتضم تشكيلة هذا العام 24 مشروعًا قيد التطوير والإنتاج، من بينها 12 مشروعًا تم تطويرها خلال العام عبر برنامج تطوير الأفلام الطويلة التابع ل معامل البحر الأحمر، بالشراكة مع معمل تورينو السينمائي وبدعم من فيلم العُلا. أما المشاريع الاثنا عشر المتبقية فستحظى بفرصة الحصول على تدريب متخصص في عرض المشاريع، بإشراف المنتجة آنا كاتشكو، ومستشار السيناريو ديفيد بوب، ووكيل المبيعات غابور غراينر. كما تشمل القائمة النهائية ثمانية أفلام طويلة قيد الإنجاز في مرحلة ما بعد الإنتاج، إلى جانب ثمانية مشاريع لمسلسلات درامية يجري تطويرها من خلال "معمل المسلسلات" ضمن معامل البحر الأحمر، بالشراكة مع Film Independent، مما يعكس التوسّع المتواصل لسوق المشاريع كمنصّة شاملة للإنتاج السمعي البصري بمختلف أنواعه. وبعد فتح باب التقديم في عام 2024 لأول مرة أمام صنّاع الأفلام من قارة آسيا، شهدت الدورة الحالية زيادة بنسبة 35 % في المشاريع المقبلة من القارة، مما يعكس اهتمام المبدعين الآسيويين المتزايد بالانضمام إلى منظومة البحر الأحمر السينمائية. كما تشهد نسخة هذا العام مشاركة 18 مخرجًا بأعمالهم الطويلة الأولى، فيما تمثل المخرجات النساء أكثر من 42 % من إجمالي المشاريع المختارة، تأكيدًا على تنامي حضور المرأة في المشهد السينمائي الإقليمي والدولي. وتشهد الدورة كذلك عودة عددٍ من خريجي السوق السابقين لتقديم مشاريع جديدة، من بينهم أرفين بلارمينو ووسام شرف وشوكير خوليكوف، الذين سبق أن عُرضت أعمالهم ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في استمرارٍ لالتزام المهرجان بدعم ورعاية المواهب السينمائية في مختلف مراحل مسيرتهم الإبداعية. وتلقى السوق هذا العام أكثر من «1900» طلب مشاركة من صناع الأفلام في المملكة العربية السعودية العالم العربي وآسيا وأفريقيا، خضعت جميعها لمراجعة لجنة اختيار دولية متخصصة. وستحظى المشاريع المختارة ببرنامج توجيه وتدريب مكثف ما قبل السوق، استعدادًا لتقديم عروضها التنافسية أمام شركاء الصناعة والتمويل خلال فعاليات المهرجان في ديسمبر المقبل. من جانبها، صرحت هولي دانيال، مديرة سوق البحر الأحمر: «يُعد سوق المشاريع جزءًا محوريًا من منظومة مؤسسة البحر الأحمر السينمائية، إذ يشكّل منصة حيوية تجمع الأصوات الجديدة وتتيح لها التعاون في تطوير مشاريع وأفكار مبتكرة. ويأتي احتفالنا بمرور خمسة أعوام على انطلاق هذا البرنامج تأكيدًا على اتساع إرث السوق ونمو أثره، حيث نرحّب بعودة المخرجين السابقين من خلال أعمالا جديدة هذا العام. وتتميّز المشاريع المختارة بتنوّعها الإبداعي وقوتها الفنية، ما يفتح أمامها آفاقًا واسعة للتطوير، ونتطلع إلى ربطها بشركاء جدد من قطاع صناعة السينما خلال الدورة الخامسة من المهرجان في ديسمبر المقبل». جميع المشاريع المشاركة مؤهلة للحصول على جوائز نقدية من صندوق البحر الأحمر، إلى جانب مجموعة الجوائز التي يقدمها الشركاء سيتم الإعلان عنهم قريبًا. وتُقدَّم هذه الجوائز لتوفير دعمٍ ماليٍّ أساسي في مختلف مراحل دورة حياة المشروع، من التطوير والإنتاج إلى ما بعد الإنتاج، فضلًا عن دعمٍ مخصصٍ للمشاريع المشاركة ضمن برنامج الأفلام الطويلة (المعروف سابقًا باسم اللودج) ومعمل المسلسلات.