قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح الاثنين في غارتين اسرائيليتين على جنوبلبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، في حين قالت إسرائيل إنها قضت على عنصرين في "حزب الله". وأوردت وزارة الصحة في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي على طريق الدوير الشرقية قضاء النبطية أدت في حصيلة أولية إلى سقوط قتيل وإصابة سبعة بجروح". وأسفرت غارة اسرائيلية ثانية في بلدة عيتا الشعب عن مقتل شخص أيضا، وفق الوزارة. من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "مسيّرة اسرائيلية" استهدفت "سيارة عند مفرق الشرقية وسط بلدة الدوير، ما أدى إلى اشتعالها"، مشيرة إلى أضرار "كبيرة" في "مجمع تجاري" يضمّ 17 متجرا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قضى في منطقة النبطية على محمد علي حديد، واصفا إياه بأنه "قيادي في قوة الرضوان" التابعة لحزب الله. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن المستهدف "واصل خلال الفترة الأخيرة محاولاته لاعادة اعمار بنى تحتية ارهابية لحزب الله". إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى في عيتا الشعب على عنصر آخر في حزب الله "تم رصده وهو يهم بمحاولات جمع معلومات استخبارية عن قوات جيش الدفاع في المنطقة". وشوهد في موقع غارة المسيّرة في الدوير فرق الإطفاء وهي تعمل على إخماد النيران بالسيارة المستهدفة ونحو خمس سيارات اشتعلت بها النيران أيضا. وعمّالا يزيلون الزجاج المتناثر في متاجر تضررت جراء عصف الغارة التي وقعت في شارع رئيس وتجاري مكتظ في بلدة الدوير. وكثفت إسرائيل وتيرة ضرباتها منذ الأسبوع الماضي. وأسفرت غاراتها خلال أكتوبر، عن مقتل 26 شخصا وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية. وقتل 4 أشخاص السبت بغارة استهدفت سيارتهم في جنوبلبنان وفق وزارة الصحة. ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر 2024، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية. ونصّ الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية. كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدّمت إليها خلال الحرب. وقرّرت الحكومة اللبنانية، في أغسطس، تجريد "حزب الله" من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب، واصفا القرار بأنه "خطيئة".