IDN - أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي سيبلغ الثمانين الأسبوع المقبل، الخميس أنه سيترشح لولاية رابعة في انتخابات عام 2026. وقال لولا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو في جاكرتا "أوشك على بلوغ الثمانين، لكن كونوا على ثقة بأنني أتمتع بالطاقة نفسها التي كنت أتمتع بها عندما كنت في الثلاثين. وسأترشح لولاية رابعة في البرازيل". يجري لولا زيارة رسمية إلى إندونيسيا سعيا لتعزيز العلاقات مع بلد تعتبره البرازيل قوة اقتصادية صاعدة وله رؤى متشابهة تجاه القضايا العالمية. وقال لولا لسوبيانتو "أقول لكم هذا لأننا سنلتقي مرات عديدة". وكان لولا قد ألمح في الأشهر الأخيرة إلى سعيه لولاية رابعة، دون أن يؤكد ترشحه. في كانون الأول/ديسمبر 2024 خضع لجراحة طارئة لوقف نزف قرب المخ ناجم عن سقوط خطير قبل شهرين. تولّى لولا الرئاسة لفترتين بين الأعوام 2003 و2010، لكن الرجل الذي صعد من الفقر ليصبح رمزا لليسار في أميركا اللاتينية شهد سقوطا مدوّيا حين سُجن بتهم فساد عام 2018. لكن القضية المثيرة للجدل أُسقطت، وحقق نتائج مذهلة في انتخابات عام 2022 أحدثت انقساما عميقا في البرازيل، بفوزه بفارق ضئيل على الرئيس اليميني المنتهية ولايته جايير بولسونارو. أشعلت تلك الانتخابات أزمة سياسية ما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم، فقد حُكم على بولسونارو بالسجن 27 عاما بتهمة محاولة انقلاب فاشلة عقب خسارته الانتخابية. ونشرت المحكمة العليا البرازيلية الأربعاء العقوبة الصادرة بحقه في خطوة تمنح محامي بولسونارو مهلة خمسة أيام للطعن في الحكم. ومع وضع بولسونارو قيد الإقامة الجبرية وخروجه من السباق الانتخابي، يبقى الناخبون المحافظون الكبار في البرازيل حاليا بدون مرشح يمثلهم في انتخابات العام المقبل.