وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم بإحالة ما توصلت له اللجنة التي وجه بها سموه بشأن حالة تبديل جثمان في محافظة الرس إلى النيابة العامة، وكان سموه قد وجّه بتشكيل لجنة للتحقق من الإجراءات المتخذة في حادثة تبديل جثمان بمستشفى محافظة الرس، والتي باشرت اللجنة أعمالها ورفعت لسموه الكريم نتائج ما توصلت إليه من توصيات، وقد وجّه سموه بناءً على ما خلصت إليه اللجنة بإحالة القضية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة، والكتابة إلى الجهات ذات العلاقة لدراسة ومراجعة الاتفاقيات المبرمة بين الجهات المشاركة في تسليم واستلام الجثامين، بما يضمن تطوير الإجراءات التنظيمية ومنع تكرار مثل هذه الحالات مستقبلًا. كما وجّه سموه بتكليف الجهات المسؤولة والأطراف ذات العلاقة بالقضية بتطبيق الأنظمة والتعليمات بحق المخالفين بعد ثبوت القصور في الإجراءات، مع مراعاة ما يتم اتخاذه من قبل النيابة العامة، إضافةً إلى تطبيق نظام مزاولة المهن الصحية بحق الممارسين الصحيين الذين ثبتت مخالفتهم واتخاذ ما يلزم نظامًا حيالهم وفق الإجراءات المعتمدة وفيما لم يظهر للجنة وجود أي شبهة جنائية وإنما ما حصل نتيجة إهمال وقصور من قبل المعنيين بالتعامل مع الجثمان في الجهات المسؤولة، وأكد سموه على أهمية الالتزام الصارم بالإجراءات النظامية والرقابية في جميع المنشآت الصحية، بما يحفظ الحقوق، ويصون كرامة الإنسان، ويعزز جودة العمل المؤسسي وفق أعلى المعايير، مشددًا على أن ما تم اتخاذه من توجيهات يأتي في إطار الحرص على تطبيق الأنظمة بعدالة وشفافية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلًا. من جهة ثانية رعى سموه حفل تخريج 167 حافظًا لكتاب الله تعالى من طلاب جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة، وذلك بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بمدينة بريدة، بحضور عدد من المسؤولين والداعمين وأهالي الخريجين، وبارك سموه لحفظة كتاب الله تعالى هذا الإنجاز المبارك، معربًا عن فخره واعتزازه بما تحقق من ثمار طيبة في مجال تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، منوها بما توليه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام بحفظة كتاب الله الكريم، ودعمها المستمر لجمعيات التحفيظ في مختلف مناطق المملكة، وأكد سموه أن القرآن الكريم هو منهج حياة ومصدر فخر لهذه البلاد المباركة التي قامت على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن رعاية حفظة كتاب الله وتشجيعهم واجب ديني ومسؤولية مجتمعية تسهم في بناء جيل صالح متخلق بقيم القرآن وتعاليمه السامية وتخلل الحفل كلمة لعضو الجمعية الدكتور أحمد التركي، ثمّن فيها رعاية سمو أمير المنطقة لهذه المناسبة القرآنية، مشيرًا إلى عناية سموه ودعمه المستمر لبرامج الجمعية وأنشطتها التعليمية التي تسهم في تخريج أجيال من الحفظة المتقنين لكتاب الله، كما ألقى إمام المسجد النبوي الشيخ عبدالله القرافي كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لهذه المناسبة المباركة، منوهًا بما تلقاه جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة من دعم لا محدود من القيادة الرشيدة، ما أسهم في انتشار حلقات التحفيظ وازدهار برامجها التعليمية وفي ختام الحفل، كرّم سموه الحفّاظ المتميزين والداعمين لبرامج الجمعية، مثمنًا ما يبذله القائمون على الجمعية من جهود في خدمة كتاب الله والعناية بأهله، سائلاً الله أن يجزي الجميع خير الجزاء وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والقرآن وان يرزقنا شكر نعمته. من جهة أخرى استقبل امير القصيم في مكتبه بديوان الإمارة بمدينة بريدة، محافظ رياض الخبراء فهد السلطان، ومدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الدكتور عبدالله الجويبري ورئيس مجلس إدارة جمعية العناية بالمساجد بمحافظة رياض الخبراء يوسف الحربي، حيث تسلّم سموه التقرير السنوي لأعمال الجمعية وما تضمنه من منجزات وبرامج نوعية في مجال العناية بالمساجد وتهيئتها وصيانتها وتطوير خدماتها واستمع سموه خلال اللقاء إلى شرحٍ مفصلٍ عن جهود الجمعية ومبادراتها التطوعية والخيرية، وما حققته من نتائج في صيانة وإعادة تأهيل عدد من المساجد داخل المحافظة ومراكزها، إلى جانب برامج التوعية المجتمعية التي تسهم في تعزيز ثقافة الاهتمام ببيوت الله. وأشاد أمير منطقة القصيم بما تقوم به الجمعية من أعمال مباركة وخدمات نوعية تُعنى برعاية المساجد وتهيئتها بما يليق بمكانتها، مؤكداً أن العناية ببيوت الله شرف عظيم ومسؤولية دينية ومجتمعية تستحق التقدير والدعم، ومثمنًا جهود القائمين على الجمعية والداعمين لبرامجها. من جانب آخر استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل في مكتبه بديوان الإمارة، رئيس لجنة الإصلاح المجتمعي بالقصيم الشيخ إبراهيم الحسني، الذي قدّم لسموه التقرير السنوي للجنة لعام 2024م، بحضور عدد من أعضاء اللجنة واطلع سموه خلال اللقاء على أبرز جهود اللجنة في معالجة القضايا الأسرية والمجتمعية، وما تحقق من نتائج خلال العام الماضي، إذ تعاملت اللجنة مع 107 حالات، منها 55 حالة تخص الرجال و52 حالة تخص النساء، كما عقدت اللجنة 257 جلسة صلح، وقدمت 52 استشارة أسرية ومجتمعية، في إطار سعيها لتعزيز التماسك الأسري وتحقيق الصلح بين الأطراف المتنازعة وأشاد أمير منطقة القصيم بما تقوم به لجنة الإصلاح المجتمعي من جهود إنسانية نبيلة في نشر ثقافة التسامح وتقوية النسيج الاجتماعي، مؤكدًا أن أعمال اللجنة تعكس روح التكافل التي يقوم عليها المجتمع السعودي المستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مشيرًا إلى أن اللجنة نموذج يحتذى به في العمل المجتمعي والإصلاحي بما تقدمه من مبادرات نوعية في خدمة الأسرة والمجتمع. من جانبه، أعرب الشيخ إبراهيم الحسني عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه المتواصل وتوجيهاته الدائمة، التي أسهمت في تعزيز دور اللجنة وتمكينها من أداء رسالتها الإصلاحية على الوجه الأمثل. وكان أمير القصيم، رئيس مجلس إدارة جمعية الإسكان الأهلية قد تراس، اجتماع لمجلس إدارة الجمعية، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير القصيم، وأعضاء مجلس الإدارة، في مقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة واطّلع سموه خلال الاجتماع على أبرز أعمال الجمعية خلال الفترة الماضية، وما تم تحقيقه من منجزات في مشاريع الإسكان التنموي، إلى جانب استعراض خطة الجمعية للمرحلة المقبلة، وبرامجها الداعمة لتمكين الأسر المستفيدة من الحصول على السكن المناسب، بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي، وأكّد أمير القصيم في كلمته خلال الاجتماع أن قطاع الإسكان يُعد إحدى الركائز الأساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيدًا بجهود مجلس إدارة الجمعية في تبني المبادرات الإسكانية التي تخدم المجتمع وتدعم استقرار الأسر المحتاجة، ومؤكدًا أهمية التوسع في الشراكات المجتمعية مع رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية لتحقيق مزيد من المشاريع التنموية المستدامة، وأشار سموه إلى ضرورة استمرار العمل وفق منهجية مؤسسية تعزز جودة الأداء والحوكمة في تنفيذ المشاريع الإسكانية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع نسبة التملك وتحسين جودة الحياة وفي ختام الاجتماع، ثمّن سموه جهود أعضاء مجلس الإدارة وكافة العاملين بالجمعية، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتحقيق مزيد من الإنجازات في خدمة أبناء المنطقة، وتوفير السكن الكريم الذي يليق بالمواطن ويدعم استقراره الأسري والاجتماعي. الأمير الدكتور فيصل بن مشعل مستقبلاً محافظ رياض الخبراء وأعضاء الجمعية