انتهت قمة الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي للمحترفين أقوى دوري عربي قمة المتعة والإبداع والفن الكروي الحقيقي وأحداثه الجميلة، والتي جمعت اثنين من أهم وأقوى أقطاب كرة القدم السعودية وعمالقة الرياضة في المملكة، الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم الهلال، وشقيقه الراقي قلعة الكؤوس الفريق الأهلاوي بطل أقوى البطولات القارية بطولة النخبة الآسيوية، واستضاف وقائعها ملعب الإنماء بالجوهرة المشعة في مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وكان التعادل الإيجابي حاضرًا في نتيجة المباراة ووقائعها التي انتهت بثلاثية لكل فريق، في سيناريو مجنون قليلاً ما تجد أحداثه في ملاعب كرة القدم، ولكن في دوري روشن لا يمكن استبعاد أي توقع أو استحالته، حيث استمتع المتابعون باللقاء الكبير، وتعادل عادل، والجميل والممتع في لقاء القمة والمتعة هو الأحداث الدراماتيكية التي شهدتها وقائع المباراة. وتقاسم الفريقان شوطي المباراة، حيث تسيد الزعماء أداء ونتيجة واستطاعوا حسم الشوط الأول بثلاثية نظيفة، ورغم من بعض المحاولات الأهلاوية الجادة التي لم يكتب لها النجاح وافتقدت اللمسة الأخيرة إلا أن نجوم الهلال كانت لهم الكلمة الأقوى وحافظوا على النتيجة الكبيرة في الشوط الأول، والتي أجزم الكثير من متابعي المباراة بأن الثلاث نقاط قاب قوسين أو أدنى من رصيد الزعيم العالمي بل إن البعض راهن على زيادة الغلة التهديفية للهلال وفق معطيات ونتيجة الشوط الأول. وتأتي هذه التوقعات كون هناك أمثلة في لقاءات سابقة حدثت هذه النتيجة، فالفريق الخاسر بثلاثة في الحصة الأولى دائمًا ما يخوض الشوط الثاني بمعنويات ضعيفة ونفسيات متهالكة ويكون مستسلمًا للفريق المتقدم، ولكن في لقاء الكبار كان للأهلاويين ونجومه رأي آخر، حيث عادوا من بعيد واستطاعوا تحقيق التعادل الذي كان عادلاً جداً للفريقين، علاوة على ما رأيناه من أداء في المباراة وما قدمه الفريقان في شوطي اللقاء ليتقاسما النقاط التي أزعجت عشاق الهلال وجمهوره، الذي صب جام غصبه على المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي الذي يقود دفة الهلال الفنية هذا الموسم في أول ظهور للإيطالي في دوري روشن السعودي كون الجمهور يرى أنه السبب الرئيس في التفريط بالفوز السهل، والذي كان في متناول اليد بسبب تغييراته غير المنطقية والتي من وجهة نظر الجماهير الهلالية أنها سلمت مفاتيح العودة للأهلاويين؛ وهذه النتيجة حتماً أتت لمصلحة المنافسين وعلى رأسهم العميد الاتحاد حامل لقب الدوري، وأيضًا فارس نجد النصر اللذين يواصلان تحقيق الانتصارات في الدوري.