أكد حسين النمر، المدير التنفيذي لشركة مدرار القابضة، أن اليوم الوطني يمثل مناسبة وطنية غالية على قلوب السعوديين جميعًا، إذ يجسد ذكرى التوحيد ويستحضر مسيرة الكفاح التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ليؤسس دولة حديثة قامت على الوحدة والعدل، وترسخت فيها قيم الولاء والانتماء. وقال ل"الرياض": "نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صا حب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بهذه المناسبة الغالية، مجددين العهد على الولاء والعمل لخدمة الوطن وتعزيز مكانته"، مضيفا "إن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى، بل هو مناسبة للتأمل في ما تحقق من منجزات شاملة خلال العقود الماضية، حيث شهدت المملكة نقلة نوعية في جميع القطاعات، عززت من حضورها الإقليمي والدولي، وجعلتها نموذجًا في التنمية الشاملة. وأوضح أن السنوات الأخيرة، في ظل رؤية المملكة 2030، شهدت تحولات تاريخية طالت الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته، وركزت على تنويع مصادر الدخل وتعزيز استدامته". وأشار إلى أن أبرز ما تحقق في هذا السياق هو النمو الاقتصادي المتسارع الذي أكد قوة المملكة في مواجهة التحديات العالمية. ف"قد سجلت الأنشطة غير النفطية نسبًا متقدمة في الناتج المحلي، ما جعل الاقتصاد السعودي أكثر توازنًا واستقرارًا. كما أصبحت المملكة بيئة جاذبة للاستثمار بفضل الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي وفرت بيئة أعمال مرنة وعادلة، وجعلت المستثمرين المحليين والأجانب أكثر ثقة في السوق السعودية". القطاع العقاري وبيّن النمر أن القطاع العقاري يمثل أحد الأعمدة الرئيسة لهذا النمو، إذ يشهد طفرة نوعية غير مسبوقة بفضل دعم القيادة. ف"المشاريع العملاقة مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر والرياض الخضراء، إضافة إلى برامج الإسكان المتنوعة، غيرت ملامح السوق العقارية وأعادت رسم خريطة التنمية الحضرية"، مؤكدا أن التطوير العمراني لم يعد يقتصر على التوسع الكمي، بل أصبح يركز على الجودة والاستدامة والابتكار في التصاميم والبناء الذكي. وأوضح أن السياسات الحكومية الرامية إلى تمكين القطاع الخاص ساعدت على رفع مستوى المنافسة، وأوجدت بيئة محفزة للمطورين والمستثمرين، كما أن توجه الدولة نحو إدخال التقنيات الحديثة في البناء، مثل تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والحلول الذكية للطاقة، يعكس رؤية استراتيجية تستهدف بناء مدن عصرية تراعي احتياجات الإنسان وتواكب المعايير العالمية. وأضاف "أن القطاع العقاري أصبح شريكًا رئيسًا في تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث يسهم في تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، ويرفع من كفاءة استخدام الأراضي ويعزز جودة الحياة"، مؤكدا أن هذا القطاع لم يعد مجرد سوق تقليدية، بل تحول إلى صناعة متطورة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية". منجزات شاملة وأشار النمر إلى أن ما تحقق من منجزات لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، التي جعلت المواطن محورًا للتنمية. ف"مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والبحث العلمي شهدت جميعها تطورًا نوعيًا يعكس رؤية شاملة تستهدف بناء مستقبل أكثر إشراقًا. كما أن تمكين الشباب والمرأة أوجد بيئة اجتماعية أكثر توازنًا، وساهم في رفع مستوى المشاركة في التنمية الوطنية". وأكد أن هذه المنجزات عززت مكانة المملكة عالميًا، إذ باتت تحتل مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية الدولية، وأصبحت وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة. وهذا النجاح لا ينعكس فقط على الاقتصاد، بل على صورة المملكة كدولة حديثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتعمل بثقة من أجل مستقبل أفضل لأبنائها. النمو الاقتصادي وشدد النمر على أن النمو الاقتصادي المتحقق يعكس قوة التخطيط وحسن الإدارة، إذ استطاعت المملكة أن تواجه تقلبات أسواق النفط بفضل تنويع مصادر الدخل وتطوير القطاعات غير النفطية. وأوضح أن هذا النمو ليس مجرد أرقام، بل هو واقع يلمسه المواطن في حياته اليومية من خلال توفر فرص العمل، وتحسن الخدمات، وتطور البنية التحتية. وأشار إلى أن المملكة اليوم لا تنافس على المستوى الإقليمي فحسب، بل تسعى لتكون مركزًا عالميًا في التجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي. وهذا ما يعكسه التوسع الكبير في مشروعات النقل والخدمات اللوجستية، إلى جانب الاهتمام بالتحول الرقمي والابتكار، وعن اليوم الوطني قال: "إن اليوم الوطني هو يوم العز والوفاء، ومناسبة لتجديد الولاء للقيادة الرشيدة، واستشراف مستقبل مشرق يقوم على الإنجاز والطموح، مضيفا "إننا في هذا اليوم نعتز بما تحقق، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات التي تقودها رؤية 2030، ونؤكد أننا جميعًا شركاء في بناء هذا الوطن العظيم، ونعاهد قيادتنا على الاستمرار في العمل المخلص من أجل رفعة المملكة وتعزيز مكانتها العالمية". حسين النمر