رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التهنئة الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني للمملكة. وقال سموّه: في هذا اليوم المجيد نستحضر، بكل فخر واعتزاز، الملحمةَ التاريخيةَ التي قادها المؤسسُ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – لتوحيد أرجاء البلاد وإرساء دعائم الأمن والتنمية. لقد كانت مسيرتُه صفحةً مشرقةً تجسّدت فيها الشجاعةُ والبصيرةُ والحكمةُ، وأطلقت نهضةً شاملة جعلت من المملكة نموذجًا رائدًا في الاستقرار والازدهار. وأضاف سموّه: منذ تأسيسها اضطلعت المملكة بدورٍ محوريٍّ على الساحتين الإقليمية والدولية، انطلاقًا من إيمانٍ راسخٍ بأن استقرار المنطقة ركيزةٌ للتنمية. وقد أثبتت قيادتُنا رشادَها وحكمتها في تقديم الحلول الحكيمة لكثير من القضايا المعقّدة، مستندةً إلى مبادئ ثابتة وقيم أصيلة في نصرة الحق، ودعم السلام، وتحقيق التوازن بين المصالح الإنسانية والتنموية. وتابع سموّه: وانطلاقًا من هذا الدور المسؤول، تُولي المملكة اهتمامًا بالغًا بالقضايا الإقليمية والدولية إلى جانب أولوياتها الداخلية؛ فتدفع بملفات الاستقرار والأمن، وتُيسّر الحوار، وتساند مسارات التنمية والاستدامة، والطاقة والأمن الغذائي والصحي. وقد غدت الرياض –بما تحتضنه من قمم ومنتديات وتحالفات– محطَّ أنظار العالم، ومحطةً رئيسيةً لزيارات كبار قادة الدول وصنّاع القرار؛ في دلالةٍ على الثقة الدولية بمكانة المملكة وريادتها. وبين سموّه: ما ننعم به اليوم من أمنٍ ورخاءٍ هو امتدادٌ لمسيرةٍ مباركة جعلت الإنسان محور التنمية وغايتَها؛ إذ تولي القيادةُ الرشيدةُ عنايةً كبيرةً بجودة الحياة، وتوليد الفرص، وتطوير الخدمات في مختلف القطاعات. كما برزت المملكة في العمل الإنساني عالميًا؛ تُغيث وتُعَمِّر وتدعم التعليمَ والصحةَ ومشروعاتَ التنمية المستدامة، بما يجسّد رسالتَها النبيلة كدولةٍ إنسانيةٍ عالميةِ الحضور والأثر. واكد سموه إن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي عُرف بريادته ومبادراته في العمل الخيري، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تعيش اليوم نقلة تاريخية شاملة عبر مسارات رؤية المملكة 2030، التي أطلقت ورشة تحول كبرى على كافة المستويات، لتصنع مستقبلًا أكثر ازدهارًا ومكانة أرفع للوطن بين الأمم. وأشار سموّه إلى أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تمثّل امتدادًا لهذا النهج السعودي الأصيل في العطاء، عبر برامج نوعية داخل المملكة وخارجها، تمكّن الفئات الأولى بالرعاية، وتدعم بناء القدرات، وتعزّز فرص التنمية المستدامة. وفي سياق رسالتها التنموية، تولي المؤسسة عنايةً خاصّةً بالبعدَيْن الثقافي واللغوي بوصفهما رافعتين للهوية الوطنية وجسرًا للتواصل الحضاري؛ فتدعم المبادرات التي ترسّخ مكانة اللغة العربية وتُعزّز حضورها عالميًا، وتساند مشروعات الترجمة والنشر والإثراء المعرفي، وتوطّد الشراكات مع الجامعات والمراكز الثقافية داخل المملكة وخارجها. وتستهدف هذه الجهود تعزيز الإنتاج المعرفي وإتاحته للأجيال الشابة، وتعريف العالم بقيم الثقافة السعودية وثرائها وانفتاحها. واختتم سموه تصريحه: سائلًا المولى عز وجل أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار والرخاء