نظّم المعهد الملكي للفنون التقليدية "وِرث" مساء أمس، حفله السنوي الأول لتخريج طلابه، وذلك في حديقة الابتكار بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ومشاركة نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني في المملكة. واحتفى المعهد خلال الحفل بتخريج (101) طالب وطالبة يمثلون الدفعة الأولى من مختلف البرامج التعليمية والتدريبية التي يقدمها، بما في ذلك برامج التلمذة والبرامج الأكاديمية التي تُعنى بمجالات مثل البناء التقليدي بالطين، وصناعة الأبواب النجدية، والنسيج التقليدي (السدو)، والبشت الحساوي، إلى جانب برامج الدبلوم العالي في فنون الزخارف التقليدية، وتطوير المنتجات، والتراث الرقمي. وألقى معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز كلمة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المعهد -بالنيابة- عبّر فيها عن اعتزاز سموه بهذه المناسبة، وعدها خطوة مهمة في تمكين الكوادر الوطنية في مجال الفنون التقليدية، مؤكدًا أن هذه الانطلاقة تجسد توجه المملكة نحو بناء صناعة متكاملة تُبرز الفنون التقليدية بروح أصيلة ورؤية معاصرة، وتمكّن الموهوبين من لعب دور ثقافي واقتصادي فاعل محليًّا ودوليًّا. من جانبها، أشارت الرئيس التنفيذي للمعهد الدكتورة سوزان اليحيى إلى أن حفل التخرج يمثل لحظة وطنية مهمة تتجلى فيها ثمار العمل الجاد والرحلة التعليمية الحافلة بالمعرفة والتجربة والابتكار، مؤكدة أن الخريجين والخريجات يمثلون اليوم رسلًا للفنون التقليدية نحو الأجيال القادمة. ويأتي الحفل ضمن المبادرات الإستراتيجية التي يطلقها المعهد الملكي للفنون التقليدية "وِرث" ضمن جهوده في التعليم والتدريب والتوثيق والتمكين، انطلاقًا من رسالته في إبراز الهوية الوطنية ونقل الفنون التقليدية وتطويرها عبر الأجيال، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الثقافي. ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية "وِرث" جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًّا وعالميًّا، والترويج لها، وتقدير الكنوز الحية والمتميزين وذوي الريادة في مجالات الفنون التقليدية، والمساهمة في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها.