دخل الدوري السعودي موسمه ال 69 وهو في تطور إيجابي من سنة إلى سنة، في مشهد بارز ولا غبار عليه، بدليل التميز الذي باتت عليه الكرة السعودية وانعكاس ذلك على العديد من الأمور المتعلقة بالجوانب الفنية والتنظيمية، وما تمخض عن الدوري من مكاسب رائعة منها دوري أبطال آسيا، وتأثيره الواضح في مشاركة أنديتنا السعودية في بطولة كأس العالم للأندية بنظامها القديم والجديد.. فمرحباً بدورينا في سطوعه الجديد 2025 - 2026. مرّ على الدوري السعودي لاعبون كثيرون لعبوا من خلاله وبذلوا مستويات جميلة، وهم قادمون من منتخبات بارعة فازت بكأس العالم، ومن قارة أوروبا ومن قارة آسيا ومن قارة إفريقيا، ومن الدوريات الأوربية الخمس الكبرى التصنيف، ولولا أن دورينا منصة رياضية مميزة لما كان وجهة مفضلة لأمثال هؤلاء النجوم المميزين. ففي الدوري السعودي يوجد النجوم في منتخب البرتغال قائد النصر كريستيانو رونالدو، ولاعب الهلال روبن نيفيز، وفي منتخب صربيا يوجد ثنائي الهلال ميتروفيتش وسافيتش، ويوجد في منتخب رومانيا لاعب ضمك ستانتشيو، ولاعب الأخدود بوركا، ويوجد مع منتخب هولندا لاعب نادي الاتفاق فينالدوم، ولابورت لاعب النصر في منتخب إسبانيا، ويوجد مع منتخب فرنسا لاعب نادي الاتحاد كانتي، وفي منتخب تركيا مدافع الأهلي ديميرال، ويوجد مع منتخب جورجيا لاعب نادي الأخدود كفيركفيليا. إذا قمنا بتسليط الضوء على قيمة ومنزلة الدوري السعودي لرأيناه قد نجح إلى حد كبير جداً في إحراز أهم غايات إقامته بطريقته الحديثة، وهي الانتقال من ممارسة كرة القدم كهواية إلى ممارسة كرة القدم كاحتراف، ومن أهمها، أنه أصبح يتسع لفرق جديدة من مختلف مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة، ولم تعد المنافسة على مراكزه الأولى والوسط على الأندية ذات الجماهيرية المعروفة، بل اتسعت القائمة لتشمل فرقاً جديدة بهمة عالية وطموح قوي. كل ذلك يدل دلالة قاطعة على أن الدوري السعودي بمسماه الحالي «دوري روشن» بات وجهة مطلوبة، بل إن رجال الأعمال والجهات التنموية والشركات الكبرى أصبحت تتطلع للاستثمار فيه، ومنها على سبيل المثال نادي الخلود الذي يلعب في الدرجة الأولى، عندما استحوذ عليه الأميركي بن هاربورغ وهو الاسم المعروف عالمياً كمستثمر، كما تم نقل ملكية نادي القادسية إلى شركة أرامكو، ونادي العلا إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونادي الدرعية إلى هيئة تطوير الدرعية، ونادي الصقور إلى شركة نيوم، ونادي الزلفي إلى شركة نجوم السلام، ونادي الأنصار إلى شركة عودة البلادي وأبنائه. كما أن الجميع يترقب مزيداً من الصفقات قد يُعلن عنها في المستقبل القريب ضمن رؤية شاملة تستهدف تطوير المنظومة الرياضية ورفع كفاءة المنافسة في مختلف الدرجات. نشد على يد رابطة الدوري السعودي للمحترفين والمسؤولين فيها على جميع هذه الجهود التي يقدمونها لمزيد من التميز والنجاح في الموسم الجديد، والذي ينطلق في 28 أغسطس، ونتمنى أن تحظى الرابطة بالدعم والمساندة المتواصلة من قِبل الاتحاد السعودي لكرة القدم والرعاة الاستراتيجيين والأندية والجمهور والإعلام، لضمان بيئة احترافية تصعد بتجربة الدوري على جميع المستويات، ولكي يستديم التميز والنجاح ونحو الأمام. ما دمنا نطمح لتحقيق النجاح بشكل أكبر، علينا أن نفكر بشكل أوسع كيف يمكن لدورينا أن يصل إلى مصاف الدوريات الأفضل على مستوى العالم، وأولها من وجهة نظري أن تظهر مبارياته في وسائل الإعلام التلفزيونية والرقمية بجودة فائقة تنافسياً، وأن تحظى مبارياته بالحضور الجماهيري الكثيف، وأن نسعى للتخفيف من الأخطاء التحكيمية، وأن ينال الدوري التغطية الإعلامية على نطاق كبير وواسع وعام. الاتحاد السعودي ورابطة المحترفين يوقعان اتفاقية التحول الرقمي مع STC