أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، وسائل مهمة وضرورية في حياتنا اليومية فالغالبية اليوم يبدأ يومه بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها واختلاف الاهتمامات، ونظراً لهذا الالتصاق الكبير بين المستخدم وهذه الوسائل أصبح لها دور هام في قياس اهتماماته وقناعاته وربما التأثير عليها، وبالتالي ثقافته في كثير من نواحي الحياة، أن «مواقع التواصل الاجتماعي هي بمثابة فضاء مفتوح من المعلومات والأخبار المتدفقة واللانهائية، كلما قضينا خلالها مدة أطول كلما زادت تشعباتها وتداخلاتها ومتاهاتها، وكونها أداة للتواصل وللمعرفة معاً، فقد نجد فيها ملمحاً ثقافياً وعلمياً وفنياً ولكنها ثقافة تتسم بالسطحية والدُغمائية ولا تتحرّى الدقة أو تتسم بالحياد في كثير من الأحيان، وإن أي معلومة أو خبر لا يستند إلى مرجعٍ علمي أو مصدر موثوق لا يعوّل عليه، لذا فإنك حين تبحر في هذا الفضاء (العبثي) عليك أن تتسلح بفكرك ووعيك وعقلك المستنير». لكن لا شك أنها يسرت سبل التواصل مع المثقفين والأدباء والكتاب والإعلاميين، فأصبح التعرف على نتاجاتهم أولاً بأول أكثر يسراً عن ذي قبل، في حين كان هذا الأمر يستغرق مزيداً من الوقت في البحث والتجول في أروقة المعارض والمكتبات، باختصار (يسرت سبل التواصل) نظراً لمرافقة الأجهزة للفرد فيجعله يتقرب للقراءة والاستطلاع بشكل أسرع مما خلق فرصة أكثر للاطلاع». كما أحدثت ثورة المعلومات التى يعيشها العالم الآن طفرة هائلة فى الصناعة الإعلامية وأنماط استهلاك المعلومات وإنتاجها ونشرها وقد أدى هذا التطور إلى تقسيم القطاع الإعلامى إلى مجالين هما الإعلام التقليدى الذى يضم الصحف والمجلات والراديو والتليفزيون والإعلام الرقمى الذى يقوم على تدفق المعلومات عبر شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة بما فى ذلك مواقع التواصل الاجتماعى.