"فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَراتِ"، لا تملك إلاّ أن تردد هذه الآية الكريمة، عندما تدرك أن مكاتب استقبال فنادق مكةالمكرمة، أصبحت ملتقى جوازات دول العالم بألوانها وشعاراتها المختلفة، في قاراته الخمس، طوال العام، حيث توافد قوافل العمرة والحج، وهو ما يجسد هوى وميل القلوب، وتحقق تعلق الأفئدة بمكةالمكرمة، التي تحتضن البيت العتيق بكل مهابة وجلال، في مدينة بلا جاذبية طبيعية أو سواحل أو تنزه، وكأنه حب لا ينقطع منذ البدء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. محمد لطفي -موظف- أوضح من خلال تجربته العملية، أنه كثيراً ما تعرض عليه جوازات لدول غير معروفة أو صغيرة جداً منها مثلاً جواز من مملكة ليسوتو، وهي مملكة تقع في الجنوب الشرقي من قارة أفريقيا وتحيط بها دولة جنوب أفريقيا من جميع الاتجاهات. في ذات الاتجاه بيّن يوسف خلف -مرشد شركة عمرة- أن من بين الجوازات التي اطلع عليها جواز من دولة تسمى مملكة إسواتيني وتقع شرق أفريقيا بحدود متصلة بين موزمبيقوجنوب أفريقيا. ملتقى جوازات العالم بمكة الذي جاء من بوابة التعظيم الرباني للبقعة المباركة، التي تحولت من قفار إلى واحات آمنة، وببنى عظيمة في إعمار المسجد الحرام، وخدمات البنية التحتية والسكن والنقل والتسوق، بأنظمة رقمية، ووسائل عصرية.