بعد أكثر من عقد على ابتعاده عن إصدار الألبومات الغنائية، يعود الفنان اللبناني فضل شاكر إلى الساحة من خلال تعاون غير مسبوق مع شركة "بنش مارك"، ليعلن عن مرحلة فنية جديدة تتجاوز مجرد عودة تقليدية. شاكر الذي توقّف آخر ألبوم له عند محطة "2009" بعنوان "بعدا عالبال"، كان قد أطل عام "2022" ب"ميني ألبوم" من ست أغنيات مع "روتانا". لكن الشراكة الجديدة مع "بنش مارك" تأتي بطموح أوسع، إذ تتضمن خطة استراتيجية لإصدار ألبومين متتاليين، إلى جانب أعمال متنوعة تشمل حفلات وتعاونات موسيقية خاصة. محمد زكي حسنين، الرئيس التنفيذي للشركة، كشف أن التعاون مع شاكر ليس قصير المدى، بل مشروع ممتد يهدف إلى إعادة تقديم صوت فضل بطريقة تليق بمكانته وجماهيريته، مشيرًا إلى أن إطلاق الفيديو التشويقي لأغنيته "صحاك الشوق" ليس سوى البداية. ووصف الرئيس التنفيذي لبنش مارك شاكر بالفنان "الذكي"، القادر على ملامسة جمهوره رغم الغياب الطويل، مستشهدًا بالتفاعل الكبير الذي حظيت به إصداراته الأخيرة. وأكد أن الألبوم الجديد سيحمل مفاجآت موسيقية، أبرزها ديوهات مع فنانين مختلفين، فضلًا عن أعمال يشارك فيها شعراء وملحنون من السعودية، لإضفاء بعد إقليمي على التجربة. كما أشار إلى أن الشركة تعمل على مشروعات موازية مع فنانين بارزين، من بينهم السعودي نواف الجبرتي، الذي وصفه بأنه يقدّم حضورًا فنيًا لا يقدمه سوى الكبار. بهذا الإعلان، يضع فضل شاكر حدًا لسنوات الغياب الطويلة، ويستعد لفتح صفحة جديدة قد تعيد رسم ملامح الأغنية الكلاسيكية بروح حديثة، في خطوة ينتظرها جمهوره بشغف منذ زمن. الجدير بالذكر أن "بنش مارك" كانت قد خاضت تجربة تعاون فني مع القيصر كاظم الساهر عام "2023"، إلا أن تلك التجربة لم تكلّل بالنجاح نتيجة ضعف خبرة الشركة آنذاك في مجال الإنتاج الغنائي، اضافة إلى تأخير الساهر في عملية التعديل الموسيقي على بعض الألحان، وهو ما تسعى إلى تجاوزه اليوم عبر خطط أكثر نضجًا واحترافية.