يُعد اليوم العالمي للشباب مناسبة دولية تحتفل بها الأممالمتحدة في "12 أغسطس" من كل عام بهدف تسليط الضوء على قضايا الشباب واحتياجاتهم من خلال تعزيز مشاركاتهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما يُعد هذا اليوم فرصة للاعتراف بإسهامات الشباب في خدمة المجتمعات حول العالم. حيث يُشكل الشباب النسبة الأكبر من سكان العالم فهم طاقة المستقبل وأمل التعبير، لذلك فإن دعمهم وتمكينهم أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة التي يحتفل العالم لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الشباب مثل: البطالة، الفقر، نقص التعليم والصحة النفسية، إضافة إلى المناخي والمساواة والعدالة الاجتماعية. إضافة لذلك يلعب الشباب دوراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة سواء من خلال الابتكار أو العمل التطوعي أو الريادة الاجتماعية من خلال منحهم الفرص والدعم اللازم يمكنهم إحداث تغيرات إيجابية على المستويات المحلية والعالمية. ولتمكين الشباب واستثمار طاقاتهم لا يعني فقط توفير فرص العمل بل يشمل أيضا: تطوير مهارات القيادة لهم من خلال برامج التدريب والتأهيل التي تُعزز قدرة الشباب على اتخاذ القرار والمشاركة في الحياة العامة. بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال عن طريق توفير حاضنات الأعمال، والتمويل، والتوجيه لتمكين الشباب من إطلاق مشاريعهم الخاصة والمساهمة في الاقتصاد الوطني. وتولي المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة للشباب باعتبارهم ركيزة أساسية في تحقيق رؤيتها الطموحة 2030 التي تؤكد على تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم لبناء مستقبل مشرق وقد اتخذت المملكة العديد من المبادرات والبرامج لدعم الشباب في مختلف المجالات منها تمكينهم في سوق العمل حيث أطلقت عدة برامج مثل: "تمهير" و"هدف" لتدريب الخريجين منهم وتأهيلهم لسوق العمل إضافة للمشاركات المجتمعية من خلال دعم المبادرات الشبابية في مجالات التطوع والثقافة والعنوان. وأخيراً.. في اليوم العالمي للشباب نفخر بأن بلادنا المملكة دوماً داعم عظيم لشبابها وتمكينهم إدراكاً منها بأن مستقبل الوطن يُبنى بسواعدهم من خلال رؤية طموحة ومبادرات ملموسة حيث تمضي المملكة قدماً نحو تحقيق مستقبل يُعبر فيه الشباب عن طموحاتهم ويشاركون بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة.