يبذل المستثمرون والتجار الكثير من الجهد والمال لإنجاح استثماراتهم وتجارتهم باستخدام الكثير من الاستراتيجيات، ومن أبرزها إستراتيجية التسويق بالولاء (Loyalty Marketing). إذ تعتمد الكثير من الشركات والتجار على بناء الجسور مع عملائها الحاليين؛ للمحافظة عليهم بتقديم الحوافز المباشرة أو المؤجلة. فيما الفُرص للتاجر "المحلي" أو "الوطني" تأتي مُقدمة على طبق الوطنية، يلتقطها من عرف قدر الولاء لوطنه وأبناء شعبه، وتيقن أنه جزءٌ من كُل، وأن عليه واجبات كما أن له حقوق، فالفرص الاستثمارية المتاحة له ولغيره من التجار والدعم اللوجستي المقدم لهم، إنما هو بداية لدورٍ وطني ينتظره صانع القرار والمواطن على حدٍ سواء، ولا يقتصر الدور هُنا على زيادة المنتجات الوطنية ذات الجودة العالية، أو الخدمات المتميزة على اختلافها، بل على أصحاب الشركات والتجار عامةً أن يُدركوا أهمية توظيف الكفاءات الوطنية وتقديمها على غيرها، ومنحهم الفرص الوظيفيه المتميزة، والمواقع الإشرافية التي تليق بشهاداتهم؛ لأن المردود الإيجابي لتوظيف شباب الوطن لا يقتصر على نجاح الشركة أو زيادة أرباح التاجر، بل لما يُحققه هذا التوجه من تعزيز للاقتصاد الوطني، وتنمية للموارد البشرية الوطنية، وبالتالي خفض أعداد العمالة الوافدة، التي أثبتت التجارب ضعف أداء الكثير منها، وتأثيرها السلبي على الاقتصاد، كما أن توظيف أبناء الوطن يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من استقرار المجتمع.