المكانة التي يتمتع بها مركز الشفا والمزايا التي حباه الله بها جعلته جزءاً هاماً ومقصداً للزوار تجاوز الاطار المحلي إلى آفاق أوسع، فلا تكتمل التجربة السياحية دون اكتشاف بديع صنع الله وأجمل عطاياه، حيث المرتفعات المتفاوتة والأودية التي تحمل ثراء الهدوء والظروف المثالية لقضاء أوقات ممتعة بفضل اتصالها بالطبيعة وما تمتلكه من مقومات توفر للمصطاف والزائر تجربة عميقة التفاصيل، خاصةً وأن لها امتداد عبر التاريخ كمصيف يجمع الجمال بأبهى صوره، في مشهدٍ يسر الناظرين. ويعد مركز الشفا وجهة بارزة اكتسبت زخماً سياحياً، وكسرت أفق التوقعات في ظل تنامي المواقع السياحية، فلازالت تحتفظ بمكانتها وأهميتها كواحدة من أجمل بقاع الطائف الطبيعية والتي تمثل ملاذاً يتناسب مع تفضيلات الزائر، علاوةً على الطبيعة الخلابة وكرم الضيافة لا ينضب، باعتباره عادة تعكس القيم الأصيلة المتوارثة من الأجداد حيث يستقبل أهالي المنطقة السائح والمصطاف والزائر بحفاوة وترحاب. شريك تنموي وفي اطار اهتمام المملكة الكبير بالقطاع السياحي والعمل على تطويره باعتباره ركيزة من ركائز دعم الاقتصاد الوطني تعد الشفا شريك تنموي من خلال اتجاه أبناء المنطقة نحو الاستثمار، حيث تشهد عمليات تطوير شاملة لتعزيز مكانتها ضمن الاطار السياحي وتأهيل الموقع بما يتناسب ورؤية 2030، ومركز الشفا لم يكن في معزل عن التطورات بل ضمن خطة متكاملة تضع ضمن أولوياتها القيمة الثابتة لموقعها الجغرافي بخصائصه وسماته الطبيعية المتمثلة في المساحات الشاسعة "المنبسطة" والأراضي الزراعية التي تزخر بالخيرات وتوفر انتاج يختلف تبعاً لطبيعة المكان وظروفه المناخية والبيئية، "الرياض" تجولت في الشفا ورصدت الآراء حول المنطقة. مزيج فريد يقول عبدالعزيز تركستاني الشفا وما ادراك ما الشفا تقدم مزيجاً فريداً من المناظر الطبيعية الخلابة وأجواءها الربيعية الباردة حتى في فصل الصيف، وهذا يعد السبب الأكبر الذي يجعلنا نستمتع بزيارتها هرباً من الأجواء الحارة، لافتاً إلى جمال تضاريسها الجبلية الساحرة، خاصةً أوقات الضباب، مما يشعرك وكأنك تعيش بين السحاب، مضيفاً أن اهتمام الدولة -حفظها الله- بالمنطقة وتطويرها جعلها وجهة متنوعة ومناسبة لجميع أفراد المجتمع صغاراً وكباراً، مشيراً إلى الملاهي والألعاب وركوب الخيول والدبابات، والتلذذ بأبرز المأكولات والاسترخاء في الكافيهات الهادئة، جميع تلك الخيارات وغيرها تجدها في الشفا. طبيعة ساحرة وأوضح عبدالله الزهراني أن الشفا تُعد من أبرز الوجهات السياحية في محافظة الطائف، بل وفي المملكة عمومًا، لما تتميز به من طبيعة جبلية ساحرة، وارتفاع شاهق عن سطح البحر، يوفّر أجواءً معتدلة ومنعشة على مدار العام، خاصةً في فصل الصيف، مضيفاً أنه يقصدها الزوار من داخل المملكة وخارجها، للاستمتاع بجمال الطبيعة والهدوء والمناظر الضبابية التي قلّ أن تجد مثلها في أماكن أخرى، لافتاً إلى أنه يوجد عوامل ساهمت في تفضيلها كمصيف مفضل؛ مثل المناخ البارد صيفًا مما يجعلها ملاذًا للهاربين من حرارة المدن، كذلك طبيعتها الجبلية البكر وتنوع الأنشطة مثل "الهايكنق"، والتخييم، وزيارة المزارع، إضافةً إلى قربها من مدينة الطائف وسهولة الوصول لها، مما جعلها خيار للمصطافين والأسر، وعن التحديات وكيف يمكن تطويرها قال: نحتاج إلى استثمار أكبر في البنية التحتية، وتسويق رقمي عالمي، ودعم القطاع الخاص لإنشاء أنشطة وتجارب سياحية نوعية تليق بجمال المكان، مؤكداً على أن الشفا تمتلك كل المقومات لتكون واحدة من أهم المصايف الجبلية في الشرق الأوسط، بل والعالم، خاصةً مع دعم رؤية 2030 للقطاع السياحي ومع وجود الإرادة والاستثمار، لتتحول من وجهة موسمية إلى وجهة سياحية عالمية مستدامة طوال العام. ورد طائفي وتحدث علي عليوي السفياني -من أهالي منطقة الشفا ومالك لمصنع ومزرعة- قائلاً: تتوفر في الشفا كافة المقومات التي تكفل للزوار تجربة سياحية ناجحة كالمقومات الطبيعية والتاريخية والأثرية والثقافية والترفيهية والخدمية والمتمثلة في البنية التحتية كالنزل والفنادق خمسة نجوم والكافيهات والمطاعم والاستراحات والمزارع الريفية، مضيفاً أن المنطقة تستقبل زوارها على مدار العام، أفراد أو مجموعات من خلال القروبات السياحية، مبيناً أن الاقبال هذا العام جيد ونعزو ذلك إلى قلة الأمطار التي من المتوقع أن تبدأ بالهطول -بإذن الله- قريباً، داعياً الجميع إلى زيارة الشفا واستكشاف جمال الطبيعة، مؤكداً أن الزيارة لمزرعتة مفتوحة "مجاناً" للاستمتاع بالأجواء داخلها، والتعرف على الورد الطائفي الذي يسمى "عطر الملوك"، وعلى طرق صناعته التقليدية، إضافةً إلى جميع أنواع الفاكهة التي تشتهر المنطقة بزراعتها. وجهة مثالية وذكر عبدالله السفياني -مستثمر- أن الشفا وجهة السياحة الجبلية في مصيف المملكة الأول، وتعد من أبرز المعالم السياحية التي تشكل عامل جذبٍ بما تمتاز به من طبيعة خلابة ومناخ معتدل يجعلها وجهة مثالية لقاصدي الاصطياف والاستجمام، سواء من داخل المملكة أو من خارجها، مضيفاً أنه علاوةً على موقعها جنوب غرب الطائف وارتفاعها ما يزيد عن 2500 متر فوق سطح البحر تكسو جبالها الغابات الكثيفة من أشجار العرعر والزيتون البري، وتنتشر في أوديتها المزارع والحقول التي تنتج الفواكه الموسمية مثل الخوخ، والرمان، والتين، والمشمش، إلى جانب الطبيعة، موضحاً أنه تحتضن العديد من المنتجعات السياحية والفنادق الريفية التي تجمع بين البساطة والراحة، فضلًا عن الأنشطة السياحية المتنوعة مثل ركوب الخيل، ورياضة "الهايكنج"، والأسواق الشعبية، وتجربة الأكلات المحلية، مشيراً إلى أن الشفا تحظى باهتمام متزايد من قبل الجهات الحكومية ضمن رؤية المملكة 2030، من خلال دعم البنية التحتية، وتحسين الطرق، وتشجيع الاستثمار السياحي، مما يعزز من مكانتها كوجهة مستدامة على مدار العام، مختتماً أنه تُعد الشفا من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع السياحة بالمملكة، نظرًا لما تمتلكه من مقومات طبيعية وجغرافية ومناخية فريدة، وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين المحليين والجهات الحكومية لتعزيز البنية التحتية السياحية بما يشمل تطوير المنتجعات والفنادق الريفية، والمرافق الترفيهية، والمطاعم والمقاهي ذات الطابع الجبلي. طبيعة جبلية خلابة لتجربة ممتعة عبدالعزيز تركستاني عبدالله الزهراني علي عليوي السفياني عبدالله السفياني